بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
سبق لي ان استعرضت خطوط السكك الحديدية المتوازية، وأشرت إلى تعاظم شبكات الربط السككي، وحاجة البلدان لتسيير قطاراتها بخطوط متوازية، مستشهداً بالمشاريع الصينية والهندية، ومستعرضاً حزمة من تلك الخطوط المتوازية. لكن بعضهم اعترضوا على حديثنا عن هذه المشاريع الدولية الموجودة على أرض الواقع، وانكروها جملة وتفصيلا، وربما قادهم تفكيرهم الضيق لهذه التصورات المحدودة، معتمدين في تسويق نظرياتهم البليدة على تعايشهم اليومي مع خطوطنا القديمة المنفردة.
ونشير هنا لأفضل المؤلفات العراقية التي تحدثت عن تشابكات خطوط السكك الحديدية وكثافتها، والتي ورد ذكرها في الكتاب الموسوم (جغرافية النقل بين النظرية والتطبيق) من تأليف الدكتور محمد أزهر سعيد السماك، والدكتور أحمد حامد العبيدي، والدكتور محمد هاشم ذنون الحيالي، وهو من اصدارات عام 2020. .
نحن عندما ننطلق بكتاباتنا نحو الآفاق العالمية الرحبة، فإنما نسعى لتحقيق النهضة المنشودة، أسوة بما يدور حولنا من مشاريع نهضوية منتجة، وليس في كلامنا أي إساءة للمتقوقعين حول أنفسهم، والذين يظنون أنهم أذكى من غيرهم، واكثر ادراكا من الآخرين.
العالم من حولنا يتحرك بقفزات متسارعة، بينما يسعى البعض نحو فرض الحصار علينا والعودة بنا الى عصور التكهف.
لعمرك ما الأبصار تنفع أهلها
إذا لم تكن للمبصرين بصائرُ