بقلم : حسن جمعة …
السيسي استلم مصر وهي مهشمة ومحطمة بعد ان عاث فيها الاخوان فسادا ونهبوها مغيرين فيها معالمها يريدون تحويلها إلى ارض يباب بسبب تخلفهم العقلي فسعى السيسي الى بناء مصر مرة ثانية واعاد اليها النظام وضبط فيها الامور التي ساءت سابقا اما نحن فنحتاج الى ربع سيسي فقط يقلب موازين العملية هنا.. فمن هو السيسي الذي سينقذ العراق ؟ من هو ذلك السوبرمان الذي نعوّل عليه في محاربة الظلام والقضاء على الفاسدين والقتلة ويمنع مافيات الاحزاب التي سرقت ونهبت وخربت ودمرت معالم العراق الحضارية؟؛ من هو ذلك البطل الذي يقضي على فساد الاحزاب الحاكمة في العراق ؟ من هو ذلك الفارس الشجاع الذي يحل البرلمان ويحاكم ويحاسب بلا خوف من جهة او دولة ما ؟ هذا هو الحلم الذي يراود كل عراقي شريف وغيور على وطنه الذي سرقته الاحزاب بعفونتها ووساختها وقذارتها وعمالتها فالعراقيون أذكياء جدا وهم يعرفون تاريخ كل شخص يمارس مهنة ( السياسة) التي لا يمتهنها وطني غيور في هذا البلد فمن يريد ان يصبح لصا فعليه ان يكون سياسيا وينتمي الى اي حزب فعدد الاحزاب في العراق تجاوز الخيال ولم يتبادر حتى الى ذهن برناردشو الكاتب البريطاني الساخر والاشهر على الاطلاق !.. ففي عراق اليوم نحتاج إلى ألف سيسي وسيسي وربما نحتاج هولاكو وجنكيز خان يعاضدونه حتى يستطيعوا السيطرة على الانفلات (الحزبوي) الرهيب الذي اصبح كصداع الرأس لا يفارقنا وربما نحتاج الى رومل وسنحاريب وكلكامش وآشور بانيبال وألف قائد لنوزع كل منهم على حزب وربما لا يكفينا كل هذا فنستورد قادة من أعماق التاريخ والمجاهيل حتى يريحونا من فساد الأحزاب وتوابعهم وأذنابهم الذين لا يعلم عددهم إلا الله عزّ وجل .