بقلم : عبد الحسين عبد الرزاق …
الكويت ارض عراقية ولا يختلف على هذه الحقيقة أثنان وان أعادة ضمها للعراق امرا لابد منه وسيبقى حلم كل عراقي غيور
لقد كان على جميع الحكومات العراقية ان تظل تطالب بالكويت بالطرق الدلوماسية وليس بالغزو الذي اورث آل صباح اللقطاء القوة والمنعة بدلا من الضعف والذلة
ان سياسة صدام الرعناء هي وراء أن تصبح هذه العائلة التي نهبت ارض العراق وثرواته بعد ان كان اسلافها يستعطفون ولاة البصرة ويتوسلون بالوسائل الحقيرة من اجل ان يسمح لهم بالسكنى في ام قصر بعد ان أزرى بهم الدهر بسبب القحط الذي شرد اكثر اهل نجد وفرقهم بين الامصار
ان من المسلمات البديهية هي ان صدام كان قد ارتكب جريمة كبرى بحق العراقيين باللجوء الى الغزو لأستعادة الكويت وبالطريقة الهمجية
وكان اولى به وهو الخارج من حرب دامت ثماني سنوات أحرقت الحرث والنسل ان ينظر الى الموضوع بعين السياسي المحيط بما يكتنفه من ظروف علما
لئلا يذهب العراق هو الآخر ويلحق بالكويت
ليصبح كله تحت سيطرة آل صباح او خاضعا لهم
نعم كانت مغامرة احمق كان من نتائجها ان ازداد العراق ضعفا فيما تعاظم شأن آل صباح وازداد قوة فباتوا الاعز الاجل
ومع كل ما كان قد حدث وما يحدث اليوم فأن الكويت عراقية ويجب ان تبقى في ضمائرنا جميعا
وعلى جميع الوطنيين ونحن نتذكر او نعيش تعاظم غرور آل صباح وتزايد مطامعهم في الاراضي العراقية ان يتصدوا سياسيا واعلاميا وقانونيا وتاريخيا لهذه العائلة التي ما انفكت تنازعنا حقوقنا في ثروات بلادنا
ولعل من واجب جامعة البصرة والمتخصصين بدارسة التاريخ السياسي لمنطقة الخليج فيها ان ينشروا جميع ما عندهم من وثائق تؤكد عراقية الكويت امام الرأي العام العالمي ليعلم الجميع ان الكويت هي الارض العراقية السليبة ولابد ان تعود
واذا كان صدام ارعن وجاهلا احمق وقام بما لا يجوز القيام به مطلقا فأن هذا الامر لا يعني أن يضيع حق العراق في ما تم اقتطاعه من ارضه بمؤامرة دولية ضده كانت قد دبرت بليل