بقلم : علي عاتب …
المشتركات وإلانجازات المثيرة للصولات الانتخابية الرخيصة ، تشير الى خللا كبيرا سواء بمنظومة العمل الحكومية ، أو بطريقة تفكير المرشحين للانتخابات القادمة .
وكيف أمست الخدمات العامة من إكساء الشوارع أو حملات التنظيف أو حتى (فرش السبيس) منجزا عظيما لا يقوى على تنفيذه إلا ذو بأس شديد وحزب سديد ومال مديد ، عجزت عنه جيوش جرارة من الموظفين والكوادر الفنية في أمانة بغداد..
وبات مرشح حزب تقدم (حيدر الملا) يتفاخر في تسجيل مصور عن تبليط خسفة لا تتجاوز عدة أمتار وردم معلما تاريخيا مهما بالعامرية ، بحيث سمي الشارع بإسمها (شارع الخسفة) ، وقد فضحت مبادرته هذه حجم الفساد الكبير، وإستغلال موارد الدولة ، ومؤشر على خرق أسس وأخلاقيات الدعاية الانتخابية .
ويعيد الى الاذهان كيف وضفت المرشحة مها الدوري (مناظرت الخيسة) ، مستغلة الوضع ذاته لسوء الخدمات، لتتباكى على الوضع المزري لمدينة الصدر، وهي جزءا من الازمة، باعتبارها ضمن العملية السياسية البائسة ، ظنا منها الحصول على التعاطف الجماهيري والتحشيد للانتخابات.
ولم تعد تلك الدعايات المستهلكة تنطلي على المواطنين الذين ذاقوا الامرين لأكثر من عقد ونصف من سوء الخدمات وتعثر الاوضاع السياسية .
وكلا المرشحين ينطبق عليهم المثل الشائع ( يخوط بصف الستكان).