بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
أذهب حيثما تشاء في عموم العراق، ودقق في سجلات المؤسسات التي وقعت في قبضة المحاصصة، فإنك لن تجد مؤسسة واحدة تحمل صفة (ولو كانت بسيطة) من صفات النجاح والنهوض والتطور، وستكتشف ان الفشل والضعف والانهيار هو القاسم المشترك الأعظم لها جميعاً، وهذا ما وصلنا اليه ونحن في الرمق الأخير على سرير الإصلاح الإداري المزعوم. .
وستكتشف أيضا ان دروع المحاصصة وقلاعها تعاظمت وتمترست، وعززت حصونها بقاذفات وراجمات إعلامية تصب حممها فوق رؤوس المعترضين على سياسة المدراء الفاشلين المزروعين في معظم مؤسساتنا. .
والويل كل الويل لمن يحاول انتقادهم وفضح تعاقداتهم المريبة التي باعوا فيها كل ما وقع تحت أيديهم . .
لقد عززت المحاصصة سواترها الدفاعية مستعينة بالأبواق المأجورة التي أخذت على عاتقها القيام بمهمتين رئيستين:-
١ – تضليل الرأي العام بالأكاذيب، وتلميع صور الفاشلين الذين ولدوا من رحم المحاصصة. .
٢ – تشويه صورة المنتقدين والمعترضين على كبوات المدراء الفاشلين وخروقاتهم المالية المتكررة. . .
وهكذا أصبح لكل فاشل من هؤلاء جيوش من المرتزقة، واصبحت لديه مواقع موزعة على صفحات منصات التواصل تذود بالدفاع عنه، وعلى أتم الاستعداد للانقضاض على الرافضين لممارساته الحمقاء التي يرتكبها بجرأة ووقاحة في ظل الغموض وانعدام الثقة بينه وبين الموظفين، فهو دائماً على حق في نظر حاشيته، ولا يمكن بأي حال من الأحوال (لا في الواقع ولا في الخيال) أن يخطيء في قراراته، ولن يستمع لآراء الموظفين، وحتى إن استمع إليهم فهو يفعل هذا على مضض. .
نصيحة اخيرة نسديها لمدراء المحاصصة ان يبدأوا مشوار التغيير نحو الأفضل، أو ينفذوا بجلودهم قبل فوات الأوان. .
ولات حين مندم. .