بقلم : علي عاتب …
مع مرور أربعة سنوات زادت أم نقصت، تستيقظ ديناصورات عملاقة شرسة من نومها العميق مرتاحة البال لا تبالي بـ (دوخة) الامراض المجتمعية والاقتصادية والسياسية .. من شلل المرافق الخدمية الى وسرطان الفساد المستشري بجسد الدوائر الحكومية ..
بعد أن مات ضميرها وأدمنت صراخ الجياع، مستلقية على سرائر خضراء من الدولارات المكدسة في قصور فارهة .
وما يميز تلك الديناصورات أنها تنام (تك عين) .. عين تغط بنوم هانيء مريح بعدما إكتنزت المليارات من (فرهدة الدولة)، وعين مفتوحة على ما تبقي من الاموال والممتلكات العامة .. ثم تقفز برشاقة الغزلان مع إقتراب موعد الانتخابات النيابية لترقص على جراحنا بتمثيل متقن لدور الحمل الوديع .. الذي يذرف الدموع على الانهيار الاقتصادي والانسداد السياسي، وهم سبب رئيسي لتلك التداعيات ، وعنصرا خبيثا لأمراض فتاكة، أدخلت بلد عمرة (7000 سنة) الى غرفة الإنعاش ..(سووه طشار؟؟!!) في غضون عقد من الزمن .
ديناصورات مجربة بالتخريب والفساد، وأخرى ماهرة بالعمالة والخيانة، مفضوحة أمام الشعب إلا من قطيع إتباعها (المؤدلجين) ومن عميت بصيرتهم أو من حصل على فتات الموائد بوظيفة بسيطة وأمسى (لوكَي) مع سبق الإصرار الترصد .. فهؤلاء ماكنة تدمير تسحق كل شيء نظامي جميل ، بدوافع الطمع والانانية، لتعم الفوضى ويتسيد القبيح .
فلابد من تكاتف الجهود الخيرة لدفع بلاوي ومخاطر تلك القطعان المتوحشة الفاسدة بعيدا عن بساتين الأمل، والزحف باتجاه صناديق الاقتراع لاختيار المرشحين الاكفاء ومقاطعة المجربين بنهب الأموال العامة، كما دعت لذلك مرارا وتكرارا مرجعيتنا الرشيدة،
ونيل حقوق شعبنا الصابر بصوت قوي هادر يقتلع الخوف والتردد، ويثبت أن الحكم لله أولا ثم للشعب وهو من يقرر مصيره ..
وعلى كولة أهلنه: (الحكَوك يرادله حلوك) وأصبع بنفسجي طامح ومؤمن بالتغيير.