بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
كانت خطوة وطنية جريئة اشترك فيها موظفو الموانئ في تأسيس منصة للتواصل فيما بينهم على الواتساب اطلقوا عليها اسم: (رجال الموانئ). ووضعوا صورتي للتعبير عن حبهم للرجل المدافع عن حقوقهم. .
وهكذا صبحت هذه المنصة ديوانهم ومنبرهم ومجلسهم المعبر عن صوتهم الحر في الذود عن حقوقهم الضائعة، ومطالباتهم المشروعة في استلام ارباحهم السنوية بموعدها المقرر، ومطالباتهم الاخرى في زيادة معدلات الحوافز المالية، وحقوقهم التي أضاعها عبد الله لعيبي وعصابته في مشروع تخصيص الاراضي. .
وكانت التعليقات في هذه المنصة تحمل طابع الولاء للموانئ وليس الولاء لمدير الموانئ، الذي شعر بمخاطر هذا التجمع الذي ضم رجالات الموانئ، فطفق (فرحان) يبحث عن الادوات الخبيثة لاختراق الموقع، ويبدو انه نجح في إقحام زبانيته باسماء مزيفة ومستعارة. .
كانوا ينقلون له محاور النقاش كلمة كلمة، فشرع ببث سمومه مستعينا ببعض اللوگية والزاحفين معه نحو المكاسب والمنافع الانتهازية. .
ثم وقعت الصدمة الغادرة عندما علم المشاركون بتسلل المتلونين والمنافقين اليهم، فكان لابد من المغادرة، لأنه من غير المعقول ان يجتمع الزين والشين في مركب واحد. .
لا شك ان هذه التجارب تمنحنا القوة والتماسك في مواجهة الدخلاء على الموانئ العراقية، الذين أزفت ساعتهم، وفقدوا بوصلتهم، وباتت ايامهم معدودة على يد القادة الذين رسموا مسارات مشروع الاصلاح الوطني لإعادة بناء هذا البلد العظيم. .