بقلم : حسن جمعة …
في كل ابجديات الديمقراطية الحديثة والقديمة توجد هنالك حكومة تتحمل اعباء الشعب وتقوم بخدمته ومن جهة اخرى توجد معارضة لتقويم العمل والاداء الحكومي فنحن بحاجة شديدة الى من يراقب اداء وعمل الحكومة ولسنا مع التوافق مطلقا فهذا يعني تقديم المزيد من التنازلات على حساب الشعب وان ما يعانيه العراق اليوم هو البقاء ضمن دائرة الأزمات التي تنتجها متلازمة التغيير والاضمحلال السياسي ومثال ذلك ما حصل في العراق الذي شهد تحولا سياسيا ووصل اليأس من النظام السياسي إلى حالة التمزق ونتيجة هذه الأزمات يصل النظام إلى أزمة الانحلال السياسي والمشكلة الرئيسة التي تواجه النظام السياسي في العراق هي التقويض التدريجي لسلطة الحكومة وفاعليتها وشرعيتها وهو ناتج إلى حد كبير للتغيِّر الاجتماعي السريع لفئات جديدة في مجال السياسة يقابله تطور بطيء في المؤسسات السياسية ويبدو أن عجلة النظام السياسي في العراق متوقفة عند عتبة هذه الأزمات إذ تتفق الطبقة السياسية جميعها على أن العراق يعيش فعليا أزمات الانسداد السياسي بيد أنها تبدو عاجزة تماما عن طرح حلول لتجاوز ذلك وعلى هذا الاساس يجب ان يكون الدور الذي تلعبه المعارضة قويا امام هذه التحديات الكبيرة والتحولات السياسية التي تنذر بتطاحن بين القوى الفاعلة في المشهد ولهذا فإننا بدورنا نحاول حلحلة الامور من ناحية اعلامية منطلقة من داخل اسوار الوطن لنحمي مستقبل البلد من غير توافقات يدفع حسابها المواطن العراقي البسيط هنالك حكومة تقابلها معارضة لتقويم عملها وابداء الآراء الناجعة وايجاد الافكار الصحيحة التي تنهض بالبلد وتقويه اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا وسياسيا بعيدا عن التوافقات التي ترهن مصير الشعب بأمزجة مختلفة واهواء غير متسقة كلنا امل ان يستمع من بيده القرار الى صوت المنطق والعقل في طرحنا الديمقراطي الذي قامت على اسسه دول العالم المتحضر .