بقلم : حسن المياح …
الرفاق هم أبناء الشعب البصري ..
الرفاق حائرون ، يتساءلون , يفكرون , يحللون , يدرسون , يتابعون , وينتظرون في جنون ….
حبيبتي أنا ، وهم ( البصريين ) ، البصرة ماذا ستكون …
يتهامسون ، ويبسبسون في هدوء ، ويتنرفزون … ويصرخون …ويقولون …. الى متى تهدمون , وتفلشون , وتزيلون ، وتخربون ….
حبيبتنا البصرة ماذا مصيرها سيكون …..
والبلدوزرات ، والشفلات ، وقوات الأمن المأمورون المكلفون ، وبعض المسؤولين اللوكية الوصوليين يتهافتون بسعار مهموم … وينادون بأعلى الصوت لماذا لا تفلشون ، ولا تزيلون ، ولا مواقع كسب لقمة عيشكم وعيش عوائلكم تغيرون ، وتبدلون ، وحتى لو في الصحراء تهيمون …. المهم هو أنكم يجب أن تقلعون ، وتشلعون ، وتزالون ….
حبيبتنا البصرة كيف شكلها سيكون ….
فهل — إزالة التجاوز ، كما يدعون ، وباطلآ ما يزعمون — هو للسؤال ومعرفة مستقبل المسؤول ماذا سيكون …..
حبيبتي البصرة … محافظتي العزيزة … هي السكون .. وهي الخراب … وهي المليئة بالنفاؤات وقاذورات المسؤولين … وهي كل الآلام ، والمحن ، والظنون … وهي المفتقرة الى كل شيء …. ما عدا التبليط والتقرنص , والرص المهبول المستهتر الباهض الثمن أضعافآ مضاعفة المجنون ….
بصرتي الحبيبة ماذا ستكون …. هل هي الطرق المبلطة السريعة التي سرعان ما ينتفخ الجير , ويموع في الصيف … وعليه فسوف بصرتي في قادم أيامها ، والخزينة قد أفلست صرف نهب وسرقات … ماذا يكون حالها . وكيف ستكون …… إنها في شيخوخة ، وعجز ، وميؤوس من إقامة خدمات وتشييد مؤسسات ، وبنى تحتية أساسية ركائز تكون … لأن الحاكم المتسلط ميؤوس منه … وهو في عز همس الهستيريا والجنون في إزالة التجاوزات كما يصرح مصرآ ويقول … والمرؤوسون كلهم عبيد مستغفلون مطيعون ساكتون لا يتكلمون ….
آه يا بصرتنا … ماذا مستقبلك بين المدن حاله ، وشكله ، ومنظره ، ووجوده ، سيكون ….
الرفاق حائرون … يولولون … يهتفون … وبالأيدي يصفقون …. ويتساءلون …. الى أين نحن سائرون …
وحبيبتي البصرة … ما عساها أن تكون … ولماذا هكذا ستكون ….
هل المسؤول مصاب بالسادية حالة نفسية عصبية , وإدوارية الخبل , وصرعة الإنفعال في همس المس المدهون … التي تؤدي الى الإنتقام بجنون … ودائمآ يطالب ، ويأمر ، برفع التجاوزات ، وإزالة مصادر العيش والسكن الآمن … ولا غيره يسمح به أبدآ …. ي والله هكذا هو يصرح ، ويؤكد ، ويصر ، ويعمل ، ويمارس ، ويزيل …. مهما كان من شاخص وبناء … وما يمكن أن يكون …
حتى رئيس وقائد الحملة لرفع التجاوزات كما يدعون زورآ وبهتانآ في أغلب الأحوال قد تخلى عن نقمته بإزالة ما يسمى بالتجاوزات ، وغادر إنتقامه من رفعها ، وتفليشها ، وتهديمها ، لما رأى هذا العمل هو ضرب خبل ، ولون من الجنون … في قطع أرزاق الشعب العراقي ، وتهديم دور سكنهم الذي يحفظ أعراضهم بشرف وعزة وكرامة … ورأى أن كل ذلك قد مس بأذى” ، فترك التهديم ،وغادر التفليش … وأصبح هادئآ … وحاله إستقر ، ومزاجه أصبح في هدوء وسكون ….
وتبقى حبيبتنا محافظة البصرة … نسأل عنها ، وعن حالها ، وعن عمرانها ، وعن ناسها وشعبها … ماذا سيجري عليها وعليهم …. وماذا سيكون … لما المسؤول الدكتاتور المستبد المتفرد المحموم لا زال مستمرآ بالتفليش ، والقلع ، والتهديم ، والإزالة ، والتخريب ، وقطع الأرزاق ، وحرب الشعب البصري بأقواتهم … الى متى يستمر … وما بعده ماذا سيكون …
أريد بصرتي جنة خلد في الأرض يجب أن تكون …. وذلك لا يكون إلا لما يزال المسؤول السادي الغاضب المتهستر … ولكي يكف أذاه عن الشعب البصري … والبصرة يحافظ عليها وتصان …. والشعب البصري يرتاح ، وينطلق ، ويرفل بالسعادة ، ودائمآ على حال الهناء والسعادة يعيش ويمرح ويكون ….
حبيبتي محافظة البصرة كجنة الخلد على الأرض يجب أن تكون …. ولم لا تكون … وهي الثرية … ومنها ومن كلها النفط يستخرج ، وكذلك من حقل مجنون ….
وكل الذي قلناه حقائق ، وبينات ، وشواخص مهدمة آثار تخريب … وليس هو مس جنون ، أو خبل مجنون …. كما هو المسؤول الدكتاتور الطاغية الممسوس المجنون ……
وكل يوم صباحآ فجرآ فريق الإزالة وبكامل عدتهم وعددهم يغبشون … حتى الإزالة ، والهدم ، والتفليش ينفذون … وهم الفرحون المحبورون المسرورون ….
وهم بصرتي الجميلة الغالية الحبيبة يفلشون ، ويهدمون ، ويخربون ، ويريدون معالم قدمها ، وتاريخها ، وحضارتها ، ومدنيتها …..يمسحون … ويزيلون ……
حسن المياح ~ البصرة .