بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
إذا كنا نحتل المرتبة الدولية السابعة في احتياطي الغاز، وتحتوي حقولنا على (6.400.000.000.000) متراً مكعباً تقريباً، ونتقدم على فنزويلا ونيجيريا والصين والجزائر واستراليا واندونيسا واذربيجان وماليزيا والنروج والامارات وكازاخستان والكويت واوزباكستان وكندا ومصر وتنزانيا وليبيا وهولندا والهند في الترتيب الدولي، فلماذا نستورد الغاز من دول الجوار ؟. .
فهل نضبت حقولنا النفطية من الغاز حتى نستورده بالعملة الصعبة ؟. وهل الغاز الذي نستورده يختلف في تركيبته الكيماوية ومواصفاته الأخرى عن الغاز الذي تنتجه حقولنا ؟. وإذا كانت حقولنا ممتلئة بهذا الكم الهائل من الغاز، فلما نتلفه ونحرقه في الجو ؟، ومتى تهبط علينا بركات حقل السيبة الغازي في البصرة الذي ظل معطلا منذ سنوات لأسباب نجهلها ؟. .
لدينا تساؤلات كثيرة نوجهها الى الجهات المسؤولة عن إدارة موارد الطاقة في بلادنا، فمع حَرق أكثر من نصف الغاز الطبيعي العراقي، نجد انفسنا مضطرين لتعويض ذلك باستيراد نحو 49 مليون متر مكعب من الغاز كل يوم. .
مفارقة عجيبة ان ترى بلدك يمتلك اغنى حقول الغاز في كوكب الارض، بينما نقف متوسلين بدول الجوار لكي يبيعوا لنا الغاز بأسعار باهضة، وبأرقام فلكية ؟؟. .
فهل سمعتم ان الصين استوردت الخبز والدقيق من دولة أخرى وهي تحتل المركز العالمي الاول في إنتاج الحنطة ؟، وهل سمعتم أنها أشترت الأحذية من بلد آخر وهي تحتل المركز العالمي الأول في تصدير الجلود ؟، وهل سمعتم ان الولايات المتحدة استوردت الهمبرغر والكنتاكي في يوم من الأيام، وهي تحتل المركز العالمي الأول في إنتاج وتصدير اللحوم ؟؟. .
علامات استفهام حائرة وكثيرة ظلت تحوم حول ملف الغاز والألغاز من دون ان نحظى بالجواب المقنع. . .