بقلم : أياد السماوي …
لم أجد توصيفا أو تشبيها أكثر بلاغة أو بيانا لوصف حالة التنافس على رئاسة مجلس النواب بين رئيسي المجلس السابق محمد الحلبوسي والأسبق الدكتور محمود المشهداني غير المثل العربي الشهير ( شتّان ما بين الثرى والثريّا ) .. فالمقارنة بين أخلاق وسلوك الصبي الفاسق والنزق والفاسد محمد الحلبوسي وبين أخلاق وسلوك الرجل الوطني الغيور والنزيه والفاضل الدكتور محمود المشهداني , هي كالمقارنة بين عنقود الثريّا المتلألئ في السماء وبين التراب في عمق الأرض .. وعندما تنحصر المنافسة على رئاسة مجلس النواب العراقي الذي هو أعلى سلطة تشريعية في البلد بين الأثنين حصرا , فهي منافسة بين الوطنية واللا وطنية , والدين واللا دين , والأخلاق واللا أخلاق , والنزاهة واللا نزاهة , والعمالة واللا عمالة .. الواجب الوطني والشرعي والأخلاقي يفرض علينا جميعا شيعة وسنّة وكردا أن ندعو وننحاز إلى قيم الشرف والنزاهة وكمال الأخلاق والأدب , فمن تأدب بآداب الله غير الذي فتح عينيه على آداب وأخلاق البعث منذ نعومة أظافره , ومن يسعى ويدعو الآخرين لإعادة انتخاب هذا الفاسق النزق والفاسد , حكمه كمن دعا لخلافة النزق يزيد بن معاوية وطالب المسلمين ببيعته , والأمر ليس مجرّد تنافس على منصب يستحوذ عليه هذا أو ذاك من المتنافسين السياسيين , بل أنّ الأمر أخطر وأعمق بكثير مما يتصوّره البعض ..
خطابي اليوم موّجه إلى كافة نواب الشعب العراقي بشيعتهم وسنّتهم وكردهم من أصحاب القيم والمبادئ والأخلاق , الحريصين على استعادة هيبة السلطة التشريعية التي مرّغها الصبي النزق في الوحل , والساعين فعلا وقولا للإصلاح وليس مجرّد شعارات للخداع والتضليل والمشاركة في صفقات الفساد التي اشتهر بها النزق .. وها أنا أقولها بثقة لكل غيور ونزيه وشريف من النواب الجدد , أنّ الشرف والوطنية وحب العراق والإخلاص لشعبه تبدأ من التصويت لرئاسة مجلس النواب , فمن كان مع الوطن والشعب والإصلاح , عليه أن يجسدّ حبّه وأخلاصه لوطنه وشعبه يوم غد بصوته في مجلس النواب ويصوّت لصالح القيم والأخلاق والشرف والوطنية والنزاهة والدفاع عن وحدة العراق التي تتجّسد شكلا ومضمونا ومنهجا في الدكتور محمود المشهداني .. ختاما أقول لمن يسعى لعودة الصبي النزق , أنّ حب الوطن والدفاع عن الحقوق ليست شعارات نستغفل بها الآخرين , بل هي كلمة وموقف يسّجل للتاريخ .. عهدنا بنواب الشعب الوطنيين الأحرار من أصحاب المبادئ والقيم لا يتزحزح ..
أياد السماوي
في 08 / 01 / 2022