بقلم : حسن جمعة …
شهدت وزارة الثقافة بالأمس مهزلة بكل معنى الكلمة حيث امتدت طوابير الصحفيين الى خارج القاعة لان الوزارة ليس لها علم بالادارة ولم يصل المبلغ المخصص للمنحة وكما يسميها البعض ( المحنة) في الساعة الثانية ظهرا حتى ان بعض الحضور من الزملاء جاءوا من محافظاتهم من الساعة السادسة والنصف فجرا وسط الاجواء الباردة ورذاذ المطر اما سيادة وزير المحنة لم يكن له أي وجود بل كانت الانباء تاتي بانه كان مرتاحا جدا وهو يرى الزملاء والزميلات ياخذونهم من هذه القاعة ويلقون بهم في قاعة أخرى وسط مهزلة فاضحة وفي عقر الوزارة الذي اصبح قعرا لاكبر مسرحية في تاريخ العراق الحديث وكان الوزير امتطى شهوة النشوة وتلذذ بآلام المثقفين الذين خرج من سربهم مذ تسنمه للوزارة التي احالها الى اطلال ورسوم دارسة وكانت الاهانة المؤسفة للصحفيين والمثقفين الذين يحاول البعض ان يذلهم باي طريقة كانت ولكن هيهات أما كان الاجدر بسيادة وزير المحنة ان يبعث لجانا مهنية لنقابة الصحفيين ولنقابة الفنانين ولاتحاد الادباء والا يجعلوا من الامر مثارا للسخرية امام العالم فلقد فضحنا من زعموا انهم سياسيون والآن يفضحنا وزير المحنة المخزية بتصرف مشين لا يغتفر..انسحب الكثير من الزملاء وكان ادعاء الوزارة ببقاء الدوام مستمرا الى الثامنة مساء محض كذبة وافتراء اذ غادرت اللجان في الساعة الخامسة مساء بسبب سوء الادارة مما جعل الامر مهزلة وضحكا على الذقون..لماذا يصر البعض على اذلال كل الشرائح العراقية ؟ ولمصلحة من هذا الفعل المخزي ؟ أليس عارا يبقى يتوج وزير المحنة ورئيس الجمهورية والباقين ؟ وفي النهاية لا بد من ان نقول : من أمن العقاب أساء الأدب .