بقلم : حسن جمعة …
من المضحك المبكي ان ترى اموالنا تنهب وحقنا يسلب وتستمر سلسلة التراجع الاقتصادي والمالي الى بداية الزمن فرواتب الرئاسات الثلاث المهولة اربكت حتى ميزانية الغيوم المتراكمة والتي احجمت عن الهطول في بغداد وحُبِس عنا المطر من اجل ذلك طالب بعض النواب الجدد بالغاء الامتيازات وهذه ظاهرة صحية تدل على وعي وإدراك فالامتيازات والمنافع الاجتماعية ارهقت ميزانية العراق وجعلت من ابناء الوطن عبارة عن متسولين وفقراء وطالبي لجوء في ابعد نقطة على وجه المعمورة فان افترضنا ان نعمل ميزانية فوق الانفجارية فستخفق مؤكدا لان جيوش الرئاسات الثلاث تعادل جيوش الفقراء والمتقاعدين والمتسولين والفضائيين وهذا ليس بمستغرب على حبل السياسة الذي جرّ البلاد الى هاوية سحيقة ولم يتأكد اننا سننتهي منه عاجلا او آجلا..لابد من وقفة حقيقية مدركة واعية تنتشل البلاد من أيادي الفساد والمفسدين وان توضع حدود صارمة وعقوبات حازمة لردع كل من تسول له نفسه هدر فلس واحد بغير وجه حق الى الآن نحن نأمل ولكن لم يطبق اي قانون عادل يحمي المواطن بل ان جميع القوانين كانت تصب في مصلحة السياسيين الذين حرقوا الاخضر واليابس في بلاد السواد نصيحة نقدمها للجميع ان يفعلوا القوانين الخاصة بالمجرمين والفاسدين وضربهم بيد من حديد ولا يقف السياسي والنائب موقف المتفرج على الناس بينما يسارع الى جيبه والفوائد التي سيجنيها وهو على الكرسي الدوار بداية متعثرة وانتكاسة للبعض وفوز لآخرين نامل أن يعي البعض حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم وان يعملوا بجد على ايجاد آلية صحيحة وعملية لرفع المستوى الاقتصادي والقضاء الى الفساد أيا كان الفاسد ومهما كان موقعه فلابد من تحقيق العدالة وإلا فالعراق سيغرق ولن تخرجه ايادي السحرة التي اخفت معالمه وصارا بلدا للسرقة والفساد .