بقلم : حسن المياح …
*** ألم العقيدة الرسالية الإسلامية يطلق اللسان فصاحة ويمنح الرجولة شجاعة وفروسية وإقدامآ ….. ، ووجعها يحيي الإرادة وينشطها ويوقظ الضمير ويفعله بعدما هو الضمير في — ربما — حالة سبات أو لا يريد أن ينهض وينبض ويتحرك ***
ألم تعلم يا سيد مقتدى أن إنسحابك ، يفسر ، ويسجل عليك أنه قعود ، وتخل عن تحمل المسؤولية ، وأنه هروب الى أمام أو خلف ، الله العالم بالجهات الجغرافية أين ومتى تكون … ؟؟؟ … ومتى كنتم آل الصدر تركنون لمثل هذا التصرف اللامقبول ، وتميلون اليه راحة إسترخاء ، وسعادة فراغ من تحمل أداء مسؤولية ، ومرح ترك حفظ وصيانة أمانة التي عنها أنتم مسؤولون ، ومكلفون إلزامآ تعيينيآ ، لا وجه كفاية ….كما هي صلاة الليل على المعصوم أن يؤديها كل ليلة ، وكأنها فرض وجوب عليه أن يؤديه …. ؟؟؟ !!!
هذه مقدمة لما سيجري عليه الحال … يا سيد مقتدى المبجل المسؤول الذي ينظر اليك طوق نجاة من غرق يحقق موت بغيض كريه …..
سيمرر تشكيل حكومة لصوص نهب وتقاسم حصص ، وسيبقى الجوع والإرهاب والبلطجة والعمالة ، والخضوع والخنوع والإستحمار ……. من خلال أزمة بنزين مفتعلة ….. والشعب يهتم بصغائر الأمور وسفاسفها — وسفسافها وأهونها وأبسطها وأتفهها — ، وإن كانت بعضها فيها نوع جنبة من ضرورة …..، ولكنه يترك الأهم الذي هو مستقبل وجوده الآنساني ، وأنه ( أي الشعب العراقي ) هو الآن بأيدي حكام عواينية — ( كما يعبر عنه السوريون ، لما يصفون الشخص إبن البلد العميل الذي يشتغل لصالح المحتل والمستعمر والعدو ، وهو طبعآ خائن وجبان ، بلا شوب إشكال ، كما هو التعبير بالمصطلح الفقهي والإصولي ) — لا سياسيين ؛ وإنما هم سوقة يرتدون أثواب إحتيال ، وملابس غش وخداع ، مفروضين عملاء مرتزقة متسولين ، فجرة كفرة مجرمين ، لصوص صعاليك فاسدين ، لا ضمير حي عندهم ، ولا فيهم ، ولا منهم ،تشم رائحة ذمة ، أو مسؤولية ، أو رجولة ،أو شهامة ، أو وطنية …..
والعميل …. لا دين له ، ولا وطنية ، ولا شرف له ، ولا كرامة ، ولا أي نوع له من عناوين الرجولة والشهامة والغيرة والمسؤولية والأمانة ….. فكيف يقبل الشعب العراقي على هؤلاء القابعين الجاثمين ركام جاهلية وصعلكة وعمالة وسفاهة وإجرام وخيانة وإرهاب ونهب وسلب وإستهتار…… أن يكونوا باقين متربعين جلسة إسترخاء نهب ، وسعادة بلطجة وإرهاب سادي …… على صدر العراق الحبيب ، حكامآ متسلطين فاسدين لئماء دكتاتوريين مستبدين مجرمين صعاليك قتلة ….. !!! ؟؟؟؟
لماذا يا سيد مقتدى الذي كنت أنت الشوكة في عيونهم ، توجعهم ، وتؤلمهم ، إذا أرادوا أن يتحركوا سلبآ ، أو نهبآ ، أو إجرامآ ، وكأنهم في كل عقيدتهم وتسورهم وتصديقهم يؤمنون بأنك أنت الحارس الذي منه يخاف ، ويحذر ….. وإذا بك تنسحب ، وتسحب الكتلة الصدرية من البرلمان من خلال تقديم إستقالاتهم ، وأعلم يا سيد مقتدى أن الله سبحانه وتعالى مساءلك ، ومحاسبك ، حسابآ عسيرآ شديدآ يوم تمثل بين يديه في محكمة العدل الإلهية ، عما سهلت لهولاء اللصوص الفاسدين الناهبين ، أن يتوسع طريقهم إنفراجآ وآمتدادآ ، ويعبد ، للنهب والسلب والإجرام والبلطجة والإستهتار ……. وعليه أقول وأخاطبك بهدي ووعي وتكليف مسؤولية وخفظ وصيانة عقيدة جدك محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله الرسالية الإسلامية …… رافعآ جهور صوتي صراخآ متألمآ …. لماذا لم تعد الى ما كنت عليه من مضاد نوعي لهم يحسبون لك مليار حساب ….. ، وأنهم يخافون منك وأنت بالإنعزال الطوعي المختار ….. فكيف بهم لا يرتهبون منك لما تكون أنت الكتلة الأكبر التي فازت بالإنتخابات بأصواتها الكثيرة الكبيرة المتميزة الفائزة التي حصدتها من خلال صناديق الإقتراع … ، وأنك الحاضر الحقيقي الواقعي في حومة نزال العملية السياسية الرملية المتحركة التي لا قرار لها ، لما تضيع بوصلتها التي هي أنت ، وأنها مسؤولية قيادة ، وتكليف أداء مسؤولية ، وحفظ وصيانة أمانة …….لا كما يقول ويصرح الذي إستراح من ثقل وضغط وجودك ووجود كتلكم الصدرية في البرلمان لما كنتم مالكي وكاتمي أنفاسه * محمد الحلبوسي * الذي صرح ، ومن على مانشيت الفضائية الشرقية اليوم …. ، وكأنه يشكرك ، ويمدحك ، ويثني عليك وعلى تصرفك الذي هو يهلل له ، ويطير فرحآ اليه ، أن يكون ويتحقق — حتى تفرغ الساحة له ، فيبيض ، ويصفر ، ويزقزق زغردة إنفتاح وإنفراج طريق نهب مسدود ، ويثرى نهبآ من ثروات الشعب العراقي — وفي نفسه حاجة هو مصصم على أن يقضيها ، فصرح ، وقال :《 السيد الصدر المضحي بلا ثمن …. والحاضر دائمآ بلا غياب 》 ويا لها من مقولة إبليسية شيطانية ثعلبية جبانة ماكرة … ، ظاهرها مدح وشكر وثناء ، وباطنها غيض ومضض ونفور حال منك وعليك يا سيد مقتدى الصدر 》…… فلا تغش ، ولا تخدع ….. ؟؟؟ أليس ( وجودك الثابت المنتفض الثائر الرابض الواثب الذي لا يتغير ولا يتبدل ، ولا يتزحزح ولا يتزعزع ، الأسد الشجاع في العملية السياسية والبرلمان والحكومة …. ) هذا هو خط جهاد أبيك الليث الرسالي المحمدي العلوي الحسيني الذي رواه بدمه النازف الطاهر ، ودم أخويك — الذي لا زال ينزف تضحية فداء ، وعنوان جهاد رجولة عقيدة وإيمان وخلوص نقاوة وطنية — الشابين العالمين المجاهدين ….. ؟؟؟ قل لي …. أجبني فورآ …… سيد مقتدى ….
لماذا لا تكون مصداقآ حيآ حاضرآ عصريآ شهيدآ شاهدآ لمضمون الآية الكريمة ، 《 إن الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد ، قل ربي أعلم من جاء بالهدى ، ومن هو في ضلال مبين 》، وترجع قويآ عزيزآ شديدآ آمرآ بالمعروف ، وناهيآ عن المنكر ، لتحقق ما جئت من أجله ، والذي رفعت رايته وهو 《《 الإصلاح 》》….. هل يحق ، أو يجوز لك ، أن تترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي هي فريضة وكوب عليك في هذا الظرف والوقت الزمان ، وتقعد جليس الدار تتألم ، وتتحسر ، وتتوجع ، وتفكر ، وتلتهب نارآ وشرارآ ، وتكتفي بإصدار تغريدات كتابية وصوتية ، بين الفينة والفينة …. ؟؟؟ ولم تكن مثل جدك الإمام المعصوم الحسين عليه السلام ، الذي لم يترك الساحة ليزيد الطاغية الكافر المنحرف المجرم الخليع الماجن السافل ، وزبانيته الصعاليك الجبناء المستحمرين …. أن يصولوا ، ويجولوا ، ويسرحوا ، ويمرحوا ، وينهبوا ، ويستأثروا ، ويجرموا ، ويقتلوا ، ويبلطجوا ، ويرهبوا ، ويهددوا ، وما الى ذلك …..
حيف … والله يا حيف …. تطم الكاع مثلك …. ؟؟؟ أردد هذه المقولة التي قالها أحد أزلام صدام المقبور لما زار السيد الشهيد — جدك يا مقتدى — محمد باقر الصدر عليه السلام والتحية الطيبة والبركات والفيوضات ، ووجده الأسد الضرغام الذي لا يتزحزح ولا يتزعزع ، ولا يغير ولا يبدل ، وهو المصر بإرادة علوية شجاعة على ما هو قادم عازم عليه …… ؟؟؟
خذها عبرة من جدك محمد باقر الصدر …. يا سيد مقتدى …. وأرجع ، وأثبت ، وليكن ما يكون …. والله القاضي والمقدر …..؟؟؟ !!!
فهل لك يا مقتدى من رجعة ( والشيعة يؤمنون بالرجعة لتثبيت دعائم الإسلام ) ، وعودة ….. أم أنت ستكون كما هو أبو ذر الذي نفي ظلمآ ، وأبعد فرضآ عقوبة قسرآ ، وخلي وحده مع إبنته في صحراء الربذة …. فإرجع من الربذة يا سيد مقتدى التي أنت إخترتها من طواعية نفسك …. وأنت الذي تؤكد على 《《 الناصح الأمين 》》 في خطاباتك ، وكل كلامك وتحركاتك ….. وهذا عمل صالح صادق أمين ….. فهل ترجع … ؟؟؟ وفورآ عاجلآ … ؟؟؟ !!!
حسن المياح – البصرة .