بقلم: السيد جليل النوري ..
ربما سائل عاقل يسأل انه بعد الانسحاب الاخير للكتلة الصدرية من مجلس النواب هل ستختفي خلايا ومقرات المو***ساد من اربيل، وتكون بمأمن من الصواريخ السياسية والمُسيّرات التفاوضية، بعد أنْ كانت وكراً للتج***سّس وادارة عمليات الاغت***يال والتخر**يب في نظر اخوة الدين والعقيدة.وهل ستتحول خلايا ثعلب الصحراء الانبارية الارها***بية التي يقودها ربيب الصه***يونية وابو ظبي الى مواكب حسينية ضمن المحور المقا**وم؟.وهل ستكون الامارات التطبي***عيّة ومركز التزوير الانتخابي بالأمس مركزاً للمقا**ومة ونواة الاعتدال وراعية الديمقراطية اليوم؟.وهل سيعمُّ في قادم الايام السُبات لصوا**ريخ الكاتيو**شا وتنعم السفارة الامريكية وقواعد الاحت**لال بالأمن والأمان، ويبقى الوجود الامريكي مشروعاً شرعاً وقانوناً وعرفاً، بعد أنْ ضَجَّت الاصوات بخروجهم جهاراً نهاراً؟.وهل سيغضّ المقا**ومون الطرف عن أخذ الثأر لشهداء المطار، وتتحوّل بوصلة الثأر الى نيَّة المرء خير من عمله؟.وهل سيتحوّل البهلوان الذي ينفذ الأجندات الص***هيونية الخليجية الى ابن المذهب وحبيبه بين ليلة وضحاها ويكون الإبن المُدلل لأحزاب المكوّن الاكبر والراعي لمصالحهم السياسية؟.وهل سيصبح الرضا والقبول الامريكي البريطاني بالتشكيلة الحكومية ضرورة مُلحَّة وواجبا دينياً ووطنياً بعد أنْ كان مُحرّماً ومُجَرَّماً ومُخالفاً للمباديء؟.وهل سيتحوّل النفط الكردي المُصَدَّر لإسر**ائيل إلى ثروة وطنية مصونة واجب رعايتها وانعاشها، بعد أنْ كان الإقليم سارقاً وناهباً لها وداعماً لل**كيان الغا**صب ببيعها له؟.وهل سيكون انبوب تصدير النفط الى العقبة مشروعاً وطنياً خالصاً ينتفع منه المقاو**مون في فلسطين المُح**تلَّة، بعدما كان مُخصّصاً لانعاش اقتصاد الكيان الص***هيوني؟.وهل سيغلق القضاء أبوابه أمام استعراضات اللاهثين وراء الشهرة والمديح، وتنتهي بعدها لعبة اللجوء إليه لتحقيق اهداف سياسية حزبية محضة معلومة النوايا؟. وهل ستتحوّل الصوا**ريخ الموجَّهَة الى قواعد الاحت**لال التركي في شمال العراق الى اغصان زيتون للأخ العثماني، صمّام أمان الوحدة العراقية واليد الضاربة لمنع الاكراد من التقسيم؟!.وهنا لا أريد الإطالة أكثر وطرح الإشكالات بشكل أعمق، لأنها ما عادت خافية على أحد، ولكن اقول لكل المُخادعين والكاذبين مِمّن أوهموا الناس طيلة كل تلك الفترة الماضية: من ان حبل الكذب قصير وان الإحراج سيكون كبيراً عليكم أمامَ جماهيركم قبل الجمهور المناويء لكم، فكل هذه الاشكالات التي صرفتم الملايين من الدولارات لصناعة راي مُخادِع غاياته دنيوية محضة، ستحتاجون اليوم الى ملايين اكثر من تلك التي صرفتموها في الخداع لتنظيف ما خلّفتموه من اوساخ وقاذورات يشمئزُّ منها عقل كل لَبيب، واعلموا ان استمرار التدليس والكذب لن تكون عواقبه سهلة بل وخيمة ومُزعِجَة، وما تمَّ الوصول إليه بالكذب سيكون سقوطه أسرع مما تتوقّعون، وستثبت لكم الايام ذلك، أوليسَ الصبح بقريب؟!.وفي الختام لابُدَّ من شكر الاخوة في حركة حقوق على موقفهم الاخير، وإنْ دَلَّ ذلك على شيء فهو يدلّ على الشعور بالمسؤولية تجاه الوضع المُربَك والغير مُستَقر للبلد وما سينتج عنه في قادم الايام من احداث لن يسلم من نارها احد.يوم السبت الموافق للخامس والعشرين من شهر ذي القعدة للعام 1443المصادف للخامس والعشرين من شهر حزيران للعام 2022