بقلم: جعفر العلوجي ..
من اول البديهيات التي تعلمناها عن ألمؤتمر الصحفي بأنه عبارة عن حديث تدلي به إحدى الشخصيات الهامة في حضور أكثر من صحفي، وذلك لشرح سياسة معينة او مناقشة قضية تهم الرأي العام المحلي أو الدولي أو الإدلاء بأخبار تمس حدث من الأحداث الهامة.
ومن الصعب جدا في ظل الظرف الحالي الذي يمس بعض قضايا الساعة وبتواجد خليط من الاعلاميين والصحفيين الحصول لب موضوعة الهدف او ما تطمح اليه القاعدة من الراي العام ، فقد يستنزف احد الحضور اعلامي او صحفي الوقت في تكرار اسئلة لاتمس الحاجة اليها ، او انها استهلكت في سؤال سابق دون ان يركز المعني في لب الجواب أو ان ما يعنيه تحديدا هو طرح سؤاله لتوثيق وجوده فقط ، بالمقابل فقد يعمد الشخص المعني في المؤتمر او محور الحديث تسويف المؤتمر والاطالة المفتعلة بجواب لاينطوي على اهمية تذكر ، او يعمد الى الحط من قيمة السؤال بطريقة واخرى او حتى لعب دور المعلم والناصح .
واعتقد ان ما تابعناه بحديث رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم السيد عدنان درجال كان خليطا من هذا وذاك ، وسجلنا ضعفا كبيرا في ادارة المؤتمر بصورة جلية من ناحية تنويع الفرص بين الحضور او حتى الاشارة لمن يوجه السؤال باختصار طرحه ، او على الاقل الاكتفاء بسؤال واحد وهو ما لم يحصل ابدا ، فضلا عن استرسال السيد درجال باعادة وصقل الاسئلة وجوابها بطريقة معروفة جدا لالقاء التبعة على الاخرين الحكومة المركزية مثلا او التعكز على الاعلام ومطالبته باسناده للنجاح والقصد من ذلك ان الاعلام المحلي لم يقف معه وكان شاغله الاول في التصدي له ، وهي طروحات غريبة جدا لايمكن قبولها .
اخيرا اعتقد ان المؤتمر لم يغطي الجانب المهني الاكبر من العمل في المؤتمرات الصحفية كما لم تغطي المعلومات ماهو منتظر على اقل تقدير في جوانب كثيرة جدا تخص عمل اتحاد الكرة ورئيسه والامور الفنية والادارية ومستقبل العمل فيه والتقاطعات الواضحة وغيرها الكثير من الامور التي توقعنا ان نحصل فيها على اجابات شافية