بقلم : حسن جمعة ..
لم تسلم حتى الاماكن المقدسة التي من المفترض ان تكون من انزه الاماكن في عموم البلاد من الفساد ومن تلك الايادي الآثمة التي تسطو وبشكل مخيف على كل شيء ذي قيمة.. ديوان الوقف السني لم تتعهده منذ بداية الاحتلال الى الآن أي يد نظيفة فتلك الاخبار والفضائح تطفو على السطح وتلك الاموال التي تقدر بمليارات الدولارات لا نعلم أين تذهب ففي الوقف السني ألف صفقة تعادل صفقة القرن وقد كشفت وثائق عن وجود مخالفات قانونية وإدارية تشير إلى وجود جرائم فساد مالي في ديوان الوقف السني فساد لم يتغير واستمر ما تسبب في هدر مليارات الدنانير التي كان يمكن أن توجه لإسعاف وإغاثة العوائل المنكوبة في صلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار وكركوك وبغداد أو توجيهها إلى مخيمات النازحين التي تعاني الإهمال والتمييز الحكومي.. إن خطورة استمرار الفساد وهدر الأموال في ديوان الوقف السني تحديداً يعني من بين ما يعينه حرمان آلاف العوائل النازحة والمدن المنكوبة من حقها في التعويض أو حقها في الحصول على مستلزمات العيش الكريم حيث أن توجيه تلك الأموال الخاصة بالوقف إلى العوائل النازحة والمنكوبة لا يتعارض مع أولاً وسابعاً وتاسعاً من قانون الوقف لعام 2012 لقد كانت بعض المنظمات التطوعية والشبابية أكثر نفعاً للعوائل النازحة والمنكوبة من ديوان الوقف السني الذي يحتكم على أموال وقفية كبيرة جداً كان يمكن أن تسهم في حل أزمة الكثير من العوائل لولا أن آفة الفساد قد نخرت في هذه المؤسسة وباتت نهباً لهذا المسؤول أو ذاك فمن يستطيع ان يوقف غول الفساد الذي عشعش في هذا الديوان وغيره والذي امتص قوت المواطن العراقي ومازال يضحك على الذقون ويذر الرماد في العيون ألا يكفيكم ما سرقتم ؟.