بقلم : جمال الطالقاني ..
دائما ما انهل عند لقائي ببعض الشخصيات الحكومية خفايا وحقائق توضح لي الأمور التي توافق رؤيتي أحياناً أو تجدد فهمي لرؤى أخرى غير التي كنت اظن وأعتقد.
في زيارة غير رسمية لصديقي الدكتور حميد نعيم الغزي الأمين العام لمجلس الوزراء اليوم الاربعاء، وهي غير رسمية لان لقائي بهذه الشخصية تجعلني اتكلم بمطلق الحرية وليس كما في اللقاءات الاخرى، معتمداً على علاقتي الطويلة مع هذا الانسان الناجح الذي صقلته الخبرة والتجربة ليكون بمستوى المنصب، فهو ليس كغيره ممن نام ليله وأصبح ليكون وزيراً، التدرج الوظيفي دائما ما يدفع الشخص الى النجاح أو السيطرة على أبعاد المنصب والمساحة الكبيرة التي يملؤها.
لم يغب عن ذهني وانا استرسل الاحاديث الشيقة والممتعة ان هناك مواعيد ومشاغل لذلك كنت استرق الوقت لأضيف خفايا وحقائق جديدة لذاكرتي، وساقوم بتدوين ذلك في محله ووقته خصوصا انه كان كريما في اعطاء المعلومة والأجوبة الواضحة التي لا تحتاج لمداخلة أو عمق او شطارة لسحب ما هو أكثر وضوحا.
مكسب كبير لهذا البلد ان يكون اصحاب الأختصاص في مكانهم الصحيح، فواحدة من الأمور التي تؤرقنا وتؤذي البلد هو وضع غير اهل الاختصاص بأماكن لا يستحقونها بدافع الحزبية أو الجهوية فقط، وفي ذات الوقت ونزولا عند سياسة البلد في المحاصصة حبذا لو فكرت الأحزاب والجهات السياسية اختيار شخصيات كفؤة لديها خبرة ودراية، فلا قيمة ان ينظر لولاء الشخص فقط ولا قيمة لان يكون وزيرا للسياحة او وزيرا للخارجية وهو لا يملك اي خبرة أو دراية عن المنصب الذي يشغله اهم ما في الموضوع الولاء للحزب والجهة التي ينتمي اليها.
شكرا لك اخي الدكتور حميد الغزي لحسن الاستقبال وكرم الضيافة ..