بقلم: كمال فتاح حيدر ..
دنيا عجيبة، واخبار مفزعة تعكس بشاعة ما نسمعه هذه الايام، فكل ما يرتكبه الصهاينة من حماقات وانتهاكات وسخافات ينبغي ان لا يبعث على الدهشة، لأنهم جُبلوا على مخالفة الشعوب والأمم، ورفضوا التعايش السلمي مع السلالات البشرية، ثم ما الذي تتوقعونه من قوم دأبوا على الغدر والخديعة وقتل الأنبياء والرسل بغير حق. .
جاءت هذه المقالة لتكشف دناءتهم ووقاحتهم خصوصا بعدما اعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن مخاوفه من قيام الجنود والمرتزقة بنبش قبور شهداء غزة، وسرقة جثثهم، أو سلخ جلودهم، أو سرقة أعضاءهم، وذلك بناءً على ما جاء في تقارير موثقة اعدها أطباء من غزة، أنيطت بهم مهمة فحص الجثث بعد أن أفرجت عنها إسرائيل، فاكتشفوا فقدان أعضاءهم: مثل الكبد والكلى والقلب والقوقعة والقرنية. .
في حين أكد شهود عيان أنهم وثقوا بالصوت والصورة قيام عناصر الخياليم بمصادرة عشرات الجثث من مستشفيات الشفاء والإندونيسي، ومصادرة جثث اخرى لمغدورين سقطوا في الساحات بنيران القناصة. .
اللافت للنظر ان إسرائيل لم تعترض ولم تنكر، واعترفت على رؤوس الأشهاد باستخراج ومصادرة الجثث من مقبرة جماعية تم حفرها قبل أكثر من 10 أيام في باحة مستشفى الشفاء. على الرغم من انها نفت في السابق انتزاع الأعضاء من جثث الفلسطينيين، ووصفت تلك الاخبار بأنها معادية للسامية. .
ومن المفارقات المرتبطة بهذا الشأن ان الطبيبة الإسرائيلية ميرا فايز، كانت اول من فضح هذه الأعمال الوحشية في كتابها الموسوم: (فوق جثثهم)، فقالت أن إسرائيل انتزعت الأعضاء من جثث الفلسطينيين القتلى بين عامي 1996 و 2002 ، واستخدمتها في الأبحاث الطبية داخل مختبرات الجامعات الإسرائيلية، وزرعت اغلبها في أجساد المرضى الإسرائيليين. ثم ان التعاليم اليهودية تجيز انتزاع الأعضاء وحصادها من أجل إنقاذ أرواح الصهاينة، آخذين بعين الاعتبار انهم يضعون الشعب اليهودي في مرتبة اعلى من كل الشعوب، ويزعمون انهم (شعب الله المختار) وبالتالي فان أعضاء ابناء الديانات الأخرى هم عبارة عن قطع عيار Spare Parts في التوراة والتلمود. .
وهذا ما اكده مدير بنك الجلد الإسرائيلي عندما قال: ( أن احتياطي البلاد من الجلود البشرية يصل إلى 17 مترا مربعا)، وهو رقم يمثل الصورة الشيطانيّة لمصاصي الدماء. وهذا الرقم يعني ان إسرائيل هي أكبر مركز للتجارة العالمية غير المشروعة في الأعضاء البشرية، ويحتجزون الآن رفات ما لا يقل عن 145 فلسطينياً، وحوالي 255 في ما يسمى بمقبرة الأرقام، على مشارف الحدود الأردنية، في مكان محظور. .
كانت هذه صورة حقيقية للنزعة الحيوانيّة التي يتفاخر لها الكيان المسخ المدعوم من الارهابي جو بايدن والقزم ماكرون. . .