بقلم : رافع عبد الجبار القبطان ..
ان العالم الغربي مهما وصل من قناعات بضرورة إعادة النظر في النظام السياسي الحالي بالعراق، إلّا انه لم ولن يصل إلى تفكيك العراق وتأسيس دويلات مكوناتية ثلاثة كما يلحظ من مؤشرات وتصرفات قادة العملية السياسية ذي التفكير الأحادي الذاهبين إلى جعله كانتونات.
إن الغرب حتى بدعمه لإقليم كردستان لن يجعلها دولة؛ لعوامل معقدة كثيرة، تبدأ بأثر ذلك على استقرار المنطقة، وحرص أمريكا على استمرار علاقتها بتركيا، وخوفها من ان ذلك يؤدي الى إثارتها، وليس انتهاءً بما سيكون عليه وضع المنطقة من قلق بتفكك العراق، على الرغم من أن إقامة دولة كردستان هو مطلب كردي مطروح على المجتمع الدولي منذ أكثر من مئة عام، وان حق تقرير المصير مقرور أممياً حسب ميثاق منظمة الأمم المتحدة في ثاني أهدافها.
إن العالم الغربي وفي مقدمته أمريكا يعرفون تماماً ان وحدة العراق كدولة هو صمام الأمان لاستقرار وتوازن منطقة الشرق الأوسط؛ لما يمثله من موقع جيوسياسي اقتصادي استراتيجي.