بقلم : وليد الطائي !!
نشأتها قبل عشرين عاماً بزعامة قيادة شابة قال المرجع الشهيد الصدر الثاني عنها في يوما ما وأمام جمع من طلبة الحوزة أن (.. الشيخ قيس الخزعلي قوي القلب والرعب يسير أمامكم مسيرة شهر) ، منذ ذلك التأسيس والتسقيط قائم بحق هذه الحركة المجاهدة التي قدمت الدماء الطاهرة من أجل الوطن والمقدسات .
والسؤال الذي يجب أن يطرح على الخائفين من مشروع العصائب هل تسقيطكم حقق لكم شيئاً بحق هذه الحركة وأمينها العام وقياداتها وأبنائها وكوادرها وشخصياتها هل حقق لكم نصراً ولو معنوياً ؟؟
قطعاً لا يمكن أن يتحقق ذلك ولأسباب تتعلق بتاريخ هذه المقاومة العصائبية صاحبة التاريخ المشرف والحافل بالبطولات والانتصارات العظيمة ضد الإحتلال الأمريكي وضد أعداء السيدة زينب عليها السلام، وضد أعداء العراق من الدواعش وتنظيم القاعدة وكل أعداء الوطن، وتأريخ هذه الحركة يحظى بأحترام واعتزاز عند العراقيين الأحرار خصوصاً العوائل التي تحترم المجاهدين وتضحياتهم وتستذكر شهدائهم .
أمريكا إستخدمت كبريات الصحف والوكالات المشهورة عالمياً ومراكز الدراسات المرتبطة بالأجهزة الأمنية والاستخبارية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية كلها أشرفت على حرب التسقيط الإعلامي ضد المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق ، لم ولن يحققوا نصراً إعلامياً ولا معنوياً بحق هذه العصائب الشامخة وقائدها الوطني الشيخ الخزعلي ، الذي بدأ أبناء مكونات الشعب العراقي من السنة والشيعة والكرد والمسيحيين والايزيديين والصابئة يلتفون حوله ، فضلاً عن اعتراف دول عربية وأجنبية بوطنية الشيخ الخزعلي ، ومنها مصر والأردن وتركيا وقررت تلك الدول إلى فتح علاقات سياسية مع حركة عصائب أهل الحق وزعيمها بعد أن عجزوا عن مشاركات التسقيط الإعلامي ، حتى دول خليجية تتودد لفتح علاقات مع الشيخ الأمين الخزعلي .
ماذا نفعت عقوبات أمريكا عندما قررت بوضع زعيم العصائب وقيادات عصائبية على لائحة الإرهاب ثم وضعت الحركة على لائحة العقوبات الدولية ،
ماذا نفع أمريكا إعلامها والأنفاق المالي على وسائل إعلام عربية وعراقية ومنظمات مجتمع مدني وإعلاميين وصحفيين وسياسيين مرتزقة ، بالتأكيد لا فائدة تحققت من كل ذلك ،
هل حققت وسائل الإعلام الخليجية نصراً على عصائب أهل الحق بالتأكيد لن تحقق ولا تستطيع تحقيق ذلك حتى لو اعطيناهم فرصة عشرين سنة جديدة ، وكل الذي يحصل ليس نقداً صحيحاً ولا يتصف بالموضوعية والشفافية والإنصاف، إنما تسقيط سياسي مبني على كراهية وحسد وحقد وشعور بالخوف من تمدد جماهيرية هذه الحركة في محافظات أنحاء العراق ،
وأي إنتقاد مبني على الكراهية والحسد والخوف ستكون نتائجه عكسية وأجزم أن العصائب انتفعت كثيراً من التسقيط السياسي، والواضح منسوب جماهيرية الحركة بدأ يرتفع أسبوعياً ، وعندما تدخل أجواء العصائب ستجد في مفاصلها الدكتور والمهندس والمحامي والمدرس والمعلم والمثقف والشاعر والكاتب والإعلامي والصحفي والطالب الجامعي، والضابط والجندي والشرطي ، وشيخ العشيرة ورجل الدين والطبيب ، والفقراء الأغنياء معاً،
عندما تسألهم ما هي الدوافع التي جاءت بكم إلى صفوف حركة عصائب أهل الحق، ستجد الإجابة متقاربة، اعتقاداً بشخصية ورمزية الشيخ الأمين الخزعلي فهو يمثل الرمزية الوطنية والقيادة الإسلامية الشجاعة الواضحة والشابة القادرة على حماية الوطن من المشاريع الخارجية التي تستهدف وحدة العراق وثرواته، فضلاً عن التضحيات الكبيرة التي قدموها،
والأهم تأسيس هذه الحركة أنطلق من أرض النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، وهي حركة تؤمن إيماناً مطلقاً بالتمهيد لدولة الإمام المهدي عليه السلام، ولا تتنازل عن هذه القضية المهمة في أعتقادها، وزعيم العصائب تحدى الصعاب وأثبت قيادته معتمداً على نفسه بعد توفيق الله عز وجل، لم يتعكز على تأريخ عائلي ولم يستلم قاعدة جماهيرية جاهزة، إنما بدأ من الصفر حتى أصبح رقماً مهماً في الأوساط العراقية والإقليمية والدولية ،
وقاعدته الجماهيرية يرتفع منسوبها يوماً بعد آخر ،
وحسب التعبير الرائع للشيخ الخزعلي (أن العصائب بدأت بعشرة أشخاص ثم أصبح أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء) ، إذن مشروع هذه الحركة كبير وأمام مستقبل مشرق وزاهر ، وننصح أصحاب العقد النفسية أن يتعايشوا مع عصائب أهل الحق لأنكم ستعجزون وتتعبون ولم تنتصروا عليهم وستفشل كل المؤامرات.