بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ماذا تقول لراقصة وقحة كشفت عن مفاتنها كلها وتعرّت تماما، ثم جلست تدخن الحشيشة، وتلعب القمار مع الذين قتلوا زوجها، وذبحوا أولادها، واغتصبوا بناتها، وسرقوا ممتلكاتها في ليلة مشؤومة وقع فيها زلزال عنيف أودى برجال قبيلها وسوى بيوتهم بالتراب ؟. . كيف تتعامل معها ؟. هل تبصق عليها وتقول لها قبحك الله ؟. أم تطلق عليها النار وعلى الذين رقصت معهم، ثم تسدل الستارة على الفصل الأخير من هذه المسرحية المقرفة. .
كان السيسي وعلى مدى السنوات الماضيات يتعرى في مخادع الكنيست، ويتفنن بتقديم عروض الولاء والطاعة لأخواله في تل ابيب. حتى جاء اليوم الذي لعب فيه دور الدجاجة العمياء امام تحركات الدبابات الاسرائيلية التي اجتاحت رفح بالطول والعرض. فاختفى جنوده واختفت معهم ميليشيات العرجاني لتمهد الطريق امام انتهاكات الخياليم. لكن أزلامه ظهروا فجأة في مكان بعيد من محور فيلادلفيا ليلقوا القبض على شاب فلسطيني حاول التسلسل إلى سيناء، فاظهروا فحولتهم واستعرضوا بسالتهم وانهالوا عليه بالضرب المبرح. .
اعتذر كعربي لكل شعب فلسطين عن مشهد الجندي المصري الملعوب في وعيه، الذي انهال باللكم والركل على أخيه الفلسطيني، الذي أتى ليستنجد به. فهذا الجندي والكثير غيره هم مجرد تروس يحركها الخائن الأعظم عبد الفتاح السفاح وأعوانه المجرمين. والله لو كان هذا الفتى من جنود اسرائيل أو من قوات المارينز لأخذوه بالأحضان. وفرشوا له الطريق بالورود والرياحين. .
وا أسفاه على نذالة جيوش الأمة. فلا نامت أعين الجبناء. وتبا لكل عميل معدوم المروءة. سوف يذكر التاريخ أن غزه دُمرت واستشهد أهلها، ولا يفصلها عن مصر سوى جدار كارتوني. مصر التي حوّلها السيسي من أرض الكنانة إلى أرض الخيانة. .
لقد تفجرت بسالة العرب من اجل فيضان حصل في امريكيا، فتبرعوا لها بالمليارات. وتبرعت السعودية بأموال الحج والعمرة لأوكرانيا، لكنها منعت إصدار تأشيرات الحج والعمرة للفلسطينين. وتفجرت بسالتهم من اجل حادث قطار وقع في فرنسا، فتبرعوا بالمليارات، وتعاطفوا مع ترامب ففتحوا له خزائنهم، بينما ثار طلاب الغرب من اجل غزة لانها وحيدة بلا سند ولا اهل لها ولا عرب هناك. فقد باع العرب أرواحهم ليهود خيبر. .
لا عدل اليوم ولا إنصاف. عالم غارق بالأكاذيب عن حقوق الانسان. ورائحة الموت في كل مکان. والله لو سقطت غزة لن تتوقف خطط الكيان الصهيوني الغاصب عن التوسع. . حتي نهر النيل في مصر، والفرات في العراق، والمدينة المنورة بالسعودية. فكل من باع وقبض ثمن غزة سيشرب من نفس الكأس الذي سقوا به غزة. .
يتحدث معنا السيسي كل يوم تقريبا في لقاءاته المتلفزة. لكننا لا نفهم منه شيئا. كم تمنّينا ان يعود الينا سيدنا (سليمان) ليترجم لنا ما يقوله السيسي ومن كان على شاكلته من الكائنات الهجينة. . .