بقلم : أياد السماوي ..
في اليوم لإعلان نبأ وفاة رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي رحمه الله ، وقبل أن يشيّع جثمانه ويدفن ، أصدر سماحة المرشد الأعلى القائد علي خامنئي أوامره بتطبيق الدستور وتعيين نائب الرئيس محمد مخبر رئيسا للبلاد بشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات خلال خمسين يوما كما ينص الدستور الإيراني ، وكوني متابعا جيدا للنظام الإيراني منذ انتصار الثورة الإيرانية عام ١٩٧٩ وحتى الآن ، ومن خلال حوادث مشابهة كثيرة عشت تفاصيلها مرّت بها إيران ، أستطيع القول أنّ الانتخابات ستجري في موعدها المقرر ولن تتأخر يوما واحدا ، وستثبت إيران للعالم بأسره إنها دولة مؤسسات ومثل هكذا حوادث لن توقف عجلة البلاد أو تعطلها والأيام بيننا ، كما وستثبت إيران للعالم بأسره أنّها دولة حضارية تحترم دستورها وقوانينها ولن تحيد عنهما قيد أنملة ، وهذا رهان بيني وبينكم ..
بينما في بلدي العراق فإنّ التجاوز على الدستور أسهل من أي شيء آخر ، والدليل على ذلك هو خلو منصب نائب رئيس الجمهورية منذ دورتين انتخابيتين .. ونحن في العراق ومنذ ستة أشهر لم نتمكن من انتخاب رئيس لمجلس النواب خلفا للرئيس المخلوع من قبل المحكمة الاتحادية العليا ، علما أنّ الدستور والنظام الداخلي للمجلس يؤكدان على انتخاب الرئيس أو أحد نائبيه في أول جلسة للمجلس بعد خلو المنصب من الرئيس أو أحد نائبيه لأي سبب كان .. لأنّ الدولة التي لا يحترم قادتها السياسيين دستورها وقوانينها غير جديرة بالاحترام ، اتمنى من كل مشاعري وجوارحي أن يتعلّم القادة السياسيين في العراق احترام الدستور والقانون من جارتنا إيران ، كي يصبح لبلدنا مكانا بين الدول المحترمة ..
أياد السماوي
في ٢٠ / ٥ / ٢٠٢٤