بقلم : حسن المياح – البصرة ..
دولة المؤسسات الوطنية لما يشغر منصب مهم كبير مهما كان هذا المنصب من درجة مسؤولية عظمى ، كرئيس جمهورية ، أو رئيس مجلس وزراء ، أو رئيس برلمان ، او وزير ….. وما الى ذلك من مناصب ووظائف وتكليفات ، فإنه ينتخب ، أو يعين ، في يوم واحد ، أو بالأكثر في بضعة أيام ، لما تكون الدولة هي دولة نظام مؤسسات ومسؤوليات وطنية خالصة ….. وخير شاهد على ما نقول ، هو ما حصل في دولة إيران الإسلامية قبل يومين ، بتعيين نائب رئيس الجمهورية ، مكان رئيس الجمهورية ، في نفس اليوم الذي إستشهد فيه رئيس جمهورية إيران الإسلامية ، وكذلك وزير خارجيتها الشهيد حسين أمير اللهيان ….. من دون إبطاء ، أو تعثر ، أو تعرقل ، أو محاصصة غنائم جاهلية صعلوكية ناهبة مجرمة فاسدة سارقة …..
ودولة الأحزاب الجاهلية المتصعلكة ، لم يحدث فيها مثل هذا ، لأن الأحزاب لا وطنية لها ، ولم تأت لبناء دولة ؛ وإنما هي عبارة عن عصابات لصوصية ، همها الإغارة لتحقيق النهب والسرقات ، على أنها غنائم …. وذلك هو الفساد والإنحراف والسقوط والتفاهة ….. وخير شاهد على ما نقول ، هو إنتخاب رئيس مجلس النواب ، كبديل عن رئيس مجلس نواب سابق مزور ، فاسد ، لص ، عميل ، سارق ، صعلوك ، مارق ….. فإن العصابات الدكتاتورية المكيافيلية الطاغية المجرمة البراجماتية الفاسدة ، لم تقدر ، ولعدة شهور ، على إنتخاب عضو سياسي حزبي ، لص ، مزور ، فاسد ، تافه ، سارق جديد ، أن يحل محل سنخه الذي سبقه لصوصية وتزويرٱ ، ونهبٱ وإجرامٱ……
فشتان بين دولة المؤسسات الوطنية النظامية ، وبين دولة العصابات الحزبية اللصوصية الفاسدة المجرمة التي تهلك الشعب وتدمر البلاد ….. : وتلك التي تسعد المواطن الإنسان والشعب الناس ، وتبني وتعمر وتصون وتحافظ على البلاد ، كما هو الحال في دولة إيران المؤسسات ، وتلك السفاهة التفاهة دولة عراق الأحزاب السياسية الخردة العميلة العصابات …..