بقلم : جعفر العلوجي ..
لا أعرف ما الذي سيقوله لنفسه بعد انتهاء عمله خلف الجهاز اللوحي وتأليف قصص مفبركة على لسان المسؤول والمدرب والمستشار الرياضي، وهي ظاهرة خطيرة نشطت وانتشرت في العراق على لسان حال أنصاف الصحفيين الفاشلين ومحبي تأليف الأخبار الكاذبة في السوشيال ميديا.
وقد شكل أولمبياد باريس وإخفاق منتخبنا الأولمبي فيه وما حصل للاعب الجودو ولاعب السباحة، أرضاً خصبة لهؤلاء المتصيدين لبث تصريحاتهم على لسان المسؤولين من نسج الخيال المفضوح بمعلومات غير دقيقة ومفبركة بطريقة ساذجة لا تنطلي على أي متتبع يمتلك قدراً كافياً من الثقافة والاطلاع على الأحداث، وقد نالت هذه التصريحات او استهدفت اللجنة الأولمبية وبشخص رئيسها الدكتور عقيل مفتن الذي اعتاد على الصراحة والوضوح وإطلاق الآراء بشفافية وشجاعة من دون خوف او تردد منذ اليوم الأول لعمله على رأس اللجنة الأولمبية ولم يلجأ إطلاقاً الى استرضاء هذا الطرف او مجاملة ذاك، ولمن يريد التأكد من ذلك فان اللقاءات المتلفزة والأخرى التي نقلتها عنه وكالات الأنباء عبر الموقع الرسمي للجنة الاولمبية موجودة ولا لبس فيها إطلاقاً.
ولكنها ببساطة مشكلة تخص النفوس المريضة وزمر الفاشلين والحاقدين ومن يسوؤهم أن تنطلق اللجنة الأولمبية بإدارتها الجديدة وخططها المستقبلية الواعدة بطريقة جديدة لتتجاوز أدران الماضي والعمل الهش للاتحادات الرياضية التي لم تعرف التخطيط والبناء ووضع الخطط الاستراتيجية.
وأعتقد أن منافسات اليوم في باريس وما يحصل من عمل متقن للظفر بالميداليات الملونة هو نتاج تخطيط لعشر سنوات أو أكثر كما شهدنا ذلك لدى الرياضيين الكوريين والصينيين في تنس الطاولة او المصريين في المبارزة وكرة اليد والتايكواندو والمغرب الشقيق بألعاب القوى وغيرهم الكثير من الأمثلة التي يجب ان نتعامل معها على الواقع وفق التجارب وليس بلغة المؤتمرات والورق.
همسة..
أُمنية حقيقية لإعلامنا الرياضي وشخوصه الكبيرة أن يشخص ويعمل وفق منظار البناء الإيجابي البناء للمستقبل وليس التسقيط والإحباط وأُمنية أخرى أن يتم تتبع التصريحات والأخبار من المصدر المسؤول لأمن الصفحات والأسماء الوهمية التي تنظر وتتقول رجماً بالغيب ومن أجل كسب المشاهدات فقط.