بلاويكم نيوز

’رويترز’ تربط بين هجوم أربيل ونيران العاصمة: من المسؤول عن انفجار بغداد؟

0

بلاوي نيوز …

أشار تقرير صحفي، إلى ارتباط الهجمات والخروقات الأمنية في العراق بملف المفاوضات الأميركية الإيرانية والعنف المتبادل بين طهران وتل أبيب خلال الأسابيع القليلة الماضية فضلاً عن ملف الانتخابات المبكرة في تشرين/أكتوبر المقبل.

ويوضح التقرير ، نقلاً عن مسؤولين أمنيين وحكوميين، أنّ الهجمات جمعيها “ترتبط بفصائل وجماعات مسلحة شيعية موالية للمرشد الإيراني الأعلى”.

تالياً نص التقرير:

 

قال مسؤولون أمنيون وحكوميون عراقيون :”إن سلسلة من الهجمات التي وقعت في العراق هذا الأسبوع توضح التشابك المتزايد الخطورة في المنافسات المحلية والإقليمية التي تواجه أمن البلاد في عام الانتخابات”.

ويبدو أن العنف مرتبط بالميليشيات التي تسعى إلى مساعدة حليفتها إيران في معارضة الخصوم العرب الغربيين والخليجيين في صراع على النفوذ في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فضلا عن تزايد الضغوط الداخلية بشأن الانتخابات في تشرين الأول/أكتوبر، على حد قولهم.

وأشارت الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ في شمال العراق من قبل الجماعات الموالية لإيران إلى أن الفصائل توسع الترسانة التي تستعد لنشرها ضد القوات الأميركية المتمركزة في البلاد.

كما أسفرت الضربات للمرة الأولى عن مقتل جندي تركي، وأظهر انفجار سيارة مفخخة نادر في بغداد بعد ذلك أن قوات الأمن تكافح من أجل التكتم على العنف المحلي بعد سنوات من الهدوء النسبي في العاصمة.

وقال المسؤولون :”إن التنافس بين إيران والولايات المتحدة لا يزال العامل الأكبر المزعزع للاستقرار، على الرغم من رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب وخطابه المتشدد ومحادثاته الجديدة حول البرنامج النووي الإيراني بين القوى العالمية”.

وذكر مسؤول أمني عراقي إن الهجوم الذى وقع يوم الأربعاء على القوات الأميركية فى مطار أربيل الدولي هو الأول من نوعه الذي تستخدم فيها طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات ضد هدف أمريكي فى أربيل.

“استخدام الطائرات بدون طيار تطور مثير للقلق. إننا نشهد تغييرا في الطريقة التي يتم بها ضرب الأهداف (الأمريكية) في إقليم كردستان، كرسالة مفادها أن هذه الجماعات يمكنها اختيار وقت ومكان هجماتها دون أن يتم وقفها”.

وحمل المسؤول الأمني وضابط عسكري عراقي ومسؤول حكومي جميعهم مجموعات الفصائل التي تدعمها ايران مسؤولية الهجوم.

وقالوا إنه من المحتمل ان يكون ردا على هجوم وقع مؤخرا على منشأة نطنز النووية الإيرانية التى يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل حليفة الولايات المتحدة هى التى نفذتها. ولم تعلق اسرائيل رسميا على ذلك.

وقال :”إن هذا الأمر له علاقة بحادث نطنز والمفاوضات مع الولايات المتحدة. إنها لإظهار قدرة إيران على الرد وضرورة أن تؤتي المفاوضات ثمارها – إن هناك تكلفة للهجمات الإسرائيلية ضد إيران وتكلفة للمفاوضات”.

واحتفل مؤيدو الفصائل بالهجوم ولكن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه حتى الآن.

قال جاسم الحلفي، :”إن العراقيين غالبا ما يدفعون ثمن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وأضاف “إنها المرة الثانية خلال أسابيع قليلة التي تتمكن فيها الميليشيات (الموالية لإيران) من استهداف أربيل. انهم لا يريدون للعراق أن يكون آمناً”.

واتفقت إيران والولايات المتحدة هذا الشهر على محادثات غير مباشرة حول برنامج طهران النووي، وتتطلعان إلى عودة محتملة إلى اتفاق دولي تخلى عنه ترامب في عام 2018 قبل تكديس العقوبات على إيران وقتل قائدها قاسم سليماني في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد العام الماضي.

ومنذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه، ضغطت الفصائل العراقية على مطلبها بمغادرة قوة متبقية من 2500 جندي أمريكي العراق، وواصلت هجماتها ضد الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، ونشرت أسلحة أكثر تطورا.

وقال عدد من المسؤولين الغربيين ومسؤول في فصيل عراقي ومصدر أمني إيراني :”إن هجوما بطائرات بدون طيار تم إحباطه ضد المملكة العربية السعودية في يناير/كانون الثاني تم شنه من العراق، في إطار زيادة الهجمات التي يشنها وكلاء إيرانيون ضد المملكة الخليجية”.

ولم تعلق إيران على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكية، لكنها نفت في وقت سابق تورطها في مثل هذه الضربات.

وقد أصدرت عدة جماعات غير معروفة موالية لإيران بيانات تزعم وقوع بعض الهجمات السابقة ضد أهداف أمريكية.

كما أن مقتل جندي تركي يوم الأربعاء فى هجوم صاروخي على القوات التركية المتمركزة فى شمال العراق – وهو هجوم منفصل عن أربيل ولكن فى نفس الوقت تقريبا – يرتبط بالأمن الهش في العراق.

وتشن تركيا حملة ضد مسلحى حزب العمال الكردستانى الأكراد الانفصاليين الذين يعملون فى جنوب تركيا ولكنهم متمركزون فى جبال شمال العراق المجاور. وينحاز حزب العمال الكردستاني إلى القوات شبه العسكرية المدعومة من إيران.

وقد صعدت الميليشيات المدعومة من إيران هذا العام من لهجتها ضد الوجود التركي، واصفة القوات التركية بأنها قوة احتلال يجب أن تغادر، مثل الأميركيين. ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذى اسفر عن مصرع الجندى التركي، بيد أن المحللين يقولون ان الميليشيات الموالية لايران نفذته.

“يبدو أن الميليشيات فتحت جبهة جديدة مع تركيا. قد يكونون مثيرين للمتاعب”، قال بلال وهاب، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

ويرى وكلاء إيران أن التوغل التركي هناك يشكل تهديدا لبوابة إيران إلى سوريا، وهي طريق رئيسي لتهريب الأسلحة والأفراد والبضائع.

وقد لا تكون لدى إيران وتركيا الرغبة في التصعيد. وقال وهاب “سنرى ما إذا كان هذا الهجوم على قاعدة تركية سيغير قواعد اللعبة”.

ولم ترد السلطات التركية على الفور على طلب التعليق.

وتضغط الصورة الاستراتيجية المتزايدة التعقيد على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي حاول عبثا كبح سلطة الميليشيات ويريد إجراء انتخابات عامة سلمية وحرة في أكتوبر/تشرين الأول. ويضاف إلى صحنه المنافسات الداخلية في بلد كثيرا ما تصاعد فيه العنف خلال سنوات الانتخابات.

وفي يناير/كانون الثاني، وقع أعنف تفجير انتحاري تشهده بغداد منذ ثلاث سنوات، وتبناه تنظيم داعش في سوق مركزية مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.

وفي يوم الخميس، أسفر تفجير سيارة مفخخة عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل – وهو الحادث الثاني الذي يحطم الهدوء النسبي الذي تتمتع به بغداد منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذى وقع يوم الخميس ولم تحدد قوات الامن بعد هوية مرتكب الحادث.

ويقول بعض السياسيين العراقيين إن الانفجار نفذ من قبل داعش الذي يحاول إحداث الفوضى. ويقول آخرون إن جماعات مسلحة شيعية متنافسة قد تكون المسؤولة سعياً إلى “تخويف بعضها البعض قبل التصويت”.

وفي كلتا الحالتين، يظهر أن الجماعات المسلحة يمكنها نقل الأسلحة حول بغداد تحت أنظار قوات الأمن، بحسب المحللين.

ويقول أ  أحد المحللين، إن “حكومة (. . . ) ليس لديها القدرة السياسية على ردع الميليشيات عن شن هجمات ولا القوة الكافية لوقفها ومحاسبتها عند وقوع الهجمات”.

ولم يرد متحدث باسم الحكومة العراقية على الفور على طلب التعليق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط