بقلم : جعفر العلوجي ..
شكل تواجد الموفد الصحفي ضمن الوفود الرياضية الى الخارج حلقة مهمة لنقل الحقائق وإطلاع الجمهور على حقيقة المشاركات ومكانتها وترتيبنا فيها، وبات الصحفي الموفد من الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية هو المصدر الموثوق الوحيد والعدسة الناقلة لجميع وسائل الإعلام لبث التفاصيل، وهو في الوقت ذاته ضمان معتمد للوفد والاتحاد المعني في طرح إنجازاته ومقارنتها بالاتحادات الأخرى وتكون التقارير والرسائل للبطولات هي الشاهد الأول، ولكن للأسف فإن أغلب الاتحادات كانت تجتهد في منع الموفد بشتى الطرق لعل أولها التأشيرة التي تصدر للجميع وتتوقف عند عتبة الصحفي، والعذر الآخر هو الغطاء المالي للصحفي الموفد الذي يوضع في آخر السطر ويتحمل الاتحاد خمسين موفداً فائضاً عن الحاجة تحت مسميات إداري ومدير تجهيزات وطباخ وغيرها ولكن مع الصحفي والإعلامي يختلف المغزى تماماً.
حالات كثيرة عشناها في الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية يشيب لهولها الرضيع من أساليب الغش والخديعة الى أن تيقنا بأن القصد أكبر من أن يتم تداركه وهناك شبه إجماع على منع تواجد الصحفي الرياضي في الوفود الخارجية وهي حقيقة راسخة يعلمها أهل الشأن، ولكن ومع التغييرات التي حصلت في اللجنة الأولمبية بإدارتها الجديدة وتواجد الدكتور عقيل مفتن عند رأس الهرم كنت متيقناً أن الحال لن يبقى على ما شهده من تراجع مخيف وأن ملف الصحفي الرياضي سيحسم حتماً بقوة وإرادة كبيرة تعمل على تصحيح المسار وقطع الطريق على الفاسد والمفسد، وبالفعل تعهد الدكتور مفتن بأن يكون أول الداعمين للإعلام الرياضي والصحافة الرياضية وأن يكون تواجد الصحفي الرياضي ضرورة ملحة من قبل اللجنة الأولمبية ولن تكون هناك أية أعذار لمنعه من التواجد.
لقد أضافت اللجنة الأولمبية بهذا الإجراء الحازم فقرة إيجابية مهمة جداً تضاف الى الخطوات الكثيرة المحسوسة في عملها على الرغم من قصر عمرها الذي غطته الإنجازات الحقيقية على الأرض فعلاً وقولاً بمجالات كثيرة نطالعها يومياً في مجال دعم الاتحادات الرياضية والرياضيين الأبطال وتحقيق تقدم ملحوظ في مشروع البطل الأولمبي، فضلاً عن التواصل الفاعل مع المؤسسات الحكومية وحتى رئاسة مجلس الوزراء وتحقيق مكاسب مهمة بدبلوماسية محترفة جداً عرفت الهدف والتخطيط الاستراتيجي لتحقيقه لخدمة الرياضة العراقية.
كل التقدير والاحترام للجنة الأولمبية وشخوصها ومكتبها التنفيذي وإدارتها وإعلامها الفاعل وأبوابها المفتوحة لاستيعاب الجميع وسماع الآراء مهما كان توجهها والتفاعل مع كل ما هو إيجابي منها .
همسة …
أعتقد اليوم أن جانباً مهماً من جدار التشكيك ومساحته قد تلاشى بنظر الزملاء في الإعلام الرياضي وهم يراقبون ويسجلون التفاعل الإيجابي للجنة الأولمبية مع مقترحاتهم وما يودون طرحه، وهنا أتمنى من بعض الأصوات التي تعودنا منها أن لا يعجبها العجب أن لا تكون مصدراً للإحباط فأساليبهم صارت مكشوفة للجميع وسيرهم بهذا الاتجاه انعكاس وفضح لما يعانونه من أمراض نفسية مستعصية.