بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قديماً قالوا لرئيس الوزراء البريطاني (ونستون تشرشل): لقد أضحت بريطانيا كلها تحت القصف. . فسألهم: كيف حال التعليم ؟. قالوا له: التعليم بخير يا سيدي. فقال على الفور : طالما التعليم بخير ومستمر فلا تخافوا ولا تقلقوا. .
فالتعليم هو روح المجتمع، التي تنتقل من جيل لآخر. والتعليم سلاح يعتمد تأثيره على من يمسك به وإلى من تم توجيهه. فالعلم يبني بيوتاً لا عماد لها، و الجهل يهدم بيت العز و الكرم. وبالتالي فإن التعليم هو جواز سفرنا للمستقبل. .
على وجه العموم يُصنف التعليم الجامعي من خلال المحاور الأساسية التالية:
- 35% تمنح للبحث العلمي والابتكار. .
- 35% لجودة التدريس والحياة الطلابية. .
- 20% للتوظيف والمواءمة مع سوق العمل. .
- 10% للتواصل العلمي مع مراكز البحث الدولية. .
اما على الصعيد العراقي فقد اختفت جامعاتنا تماما من قوائم التقييم العالمي، بينما جاءت جامعة الملك عبد العزيز بالمركز 143 عالمياً، وجامعة قطر بالمركز 173 عالمياً، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمركز 180 عالمياً، وجامعة الملك سعود بالمركز 203 عالمياً، والجامعة الأميركية ببيروت بالمركز 226 عالمياً، وجامعة خليفة بالإمارات بالمركز 230 عالميا. ولا اثر للجامعات العراقية التي سجلت هذا العام (2024) سلسلة من الحوادث المخلة بالشرف، ففي شهر آذار من هذا العام اعتقلت الشرطة عميد كلية الحاسوب في جامعة البصرة، بعد اتهامه بتصوير فيديو فاضح لطالباته بغرض الإبتزاز وانتهاك أعراضهن. .
وفي السابع والعشرين من تشرين الثاني ارتكب الاستاذ في كلية التربية / جامعة البصرة (الدكتور ضرغام التميمي) جريمة قتل، راحت ضحيتها الدكتورة سارة عمار العبودي التدريسية في جامعة البصرة، بعد ان أطلق عليها النار من مسدسه الشخصي. .
وقبل عامين تعرض الدكتور (علاء عباس مهدي الزهيري) التدريسي في كلية الطب جامعة بابل، تعرض للقتل على يد صديقه الذي يعمل معه في الجامعة نفسها.
فإذا كان هذا مستوى العمداء والأساتذة، وكانت هذه منجزات بعضهم في عالم العنف والجريمة، فاقرأ السلام على مستقبلنا ومستقبل اولادنا. بعدما صارت سمعتنا التعليمية زفت في زفت في زفت. .