بقلم: جعفر العلوجي ..
إلى دولة رئيس الوزراء .. ما يحدث في كرة القدم العراقية ليس مجرد إخفاق عابر، بل جريمة مكتملة الأركان، ضحيتها شرف الرياضة العراقية وكرامة الجماهير التي خُدعت بوهم الانتصارات الزائفة.
كيف وصلنا إلى هذا الانحدار؟ الإجابة واضحة: أموالٌ تُهدر، وقطع أراضٍ تُمنح لمن لا يستحق، ومناصب تُستغل لتبرير الفشل وتلميع الأكاذيب ، المدرب كاساس، الذي كان يفترض أن يقود مسيرة المنتخب، لم يكن أكثر من آلة لابتلاع الأموال، فارغًا فنيًا وعاجزًا عن صنع الفارق ، ومع ذلك، يستميت السيد درجال في الدفاع عنه، وكأن إنقاذ علاقاته أهم من إنقاذ الكرة العراقية.
دولة الرئيس، هذه الأسماء التي وضعتَ ثقتك فيها، قدمت أسوأ نموذج لإدارة الرياضة، فأغرقتنا في وحل الخيبات ، أما نحن، الجماهير فقد تحولنا إلى متفرجين على مشهد الانهيار، دون أن نجد من يكترث لجراحنا.
نطالبك، بوجع لم يعد يُحتمل، بتشكيل لجنة تحقيقية حقيقية، لا لتسجيل المواقف بل لفتح الملفات كلها، المالية منها والإدارية ، نريد أن نعرف كيف أُهدرت أموال البلد على بطولات واهية، وكيف خُدعنا بانتصاراتٍ لا قيمة لها، وأين ذهبت أحلام الملايين التي تعلقت بهذا المنتخب.
الكرة العراقية تنزف يا دولة الرئيس، والوقت ينفد. إما أن تُحاسب هؤلاء وتعيد الأمور إلى نصابها، أو تكون قد ساهمت، من حيث تدري أو لا تدري، في كتابة أسوأ فصل في تاريخ رياضتنا. كفى ما قدمته لمن لا يستحق، فالجرح يكبر، والسكوت لم يعد خيارًا .