بقلم : منتظر ناجي الشحماني النعماني …
عادةً يكون العمل الحكومي ليس بالسهل أمام المخلصين والشرفاء بوطنهم،
لكنه وبنفس الوقت يكون سهل ويسير جدا امام الانتهازيين من الذين يملكون مخ لصوص..
لذا نشير الى ان، العمل الحكومي بطبيعته يحتاج الى خبرة سابقة وتجربة عمل طويلة في دوائر الدولة ويجب ان تناط مسؤولية الموقع والمهمة الى انسان مؤمن بأن مستقبل هذا البلد يقع على عاتق ابنائه النزيهين الاكفاء ..
اذ لابد ان يضع الرجل المناسب بالموقع المناسب الذي يحرص ان يكون أداءه صحيح وكي يعود عمله بالفائدة لابناء البلد ..
الكل يتطلع الى ضرورة ان يتم تقديم افضل الخدمات لمواطني البلد بصورة جيدة وبذلك تتولد حالة من الارتياح والمقبولية لدى الشعب الذي يحلم ان يعم الخير وينعم بالرفاه والعيش الرغيد..
مما لاشك فيه ان، السبب الرئيسي الذي يقف وراء تدهور اداء مؤسسات ودوائر الدولة هو الاختيار الخاطئ لمن يتولون زمام الادارة امثال مدراء الاقسام والمدراء ومعاوني مدير عام والمدير العام والوكيل والوزير ورئيس الهيئة المستقلة …الخ
اليوم نلاحظ ان ،العراق يشهد عملية اختيارخاطئة لمن هم بموقع المسؤولية واناطة المهام بصورة عشوائية وتخبطية كونها تجري بتدخل المكون (الحزب) بوضع الشخصيات الهزيلة بمناصب هامة برغم عدم امتلاكهم للموهلات او مقومات العمل الناجح في دوائر الدولة ،حيث يؤتى بالذي (فقط على گد اليد ) وعلى حساب المصلحة العامة..
ومن بين التصرفات مثلا هي قيام الادارات العليا بتجريد مدير عام من مهمته في المجال النفطي ونقله من وزارته ( النفط ) الى وزارة الداخلية ووضع بديل عنه ليس من ذوي الاختصاص كونها اصبحت حصة المكون الفلاني فيكون همه بالمنصب كيف يبدأ بالتنقيب عن النفط .. والامثلة كثيرة !
وهنا نشير الى مسالة مهمة اخرى وهي ان، دوائر الدولة اصبحت لاتطاق بسبب الروتين المتبع فيها ،فضلا عن عدم فهم الموظف لعمله فتلك الاسباب القت بضلالها على واقع دوائرنا التي انحدر مستوى خدماتها فباتت لاتلبي الطموح وبدت اثارها واضحة المعالم لشدة بؤس المواطن ؟
وهنا نذكر ونقول ان تجربتي للتصحيح..
وللحديث تتمه.