بقلم : حسن جمعة …
من الخطأ ان نقول اننا نمتلك وزارة للشباب او اتحادا للكرة..فالوزارة والاتحاد عبارة عن اروقة خلفية لفساد يزكم الانوف وكأن القائمين عليها جاءوا من كوكب (ويقاقوق) وهي جزيرة يتجمع فيها لاعبو كرة القدم (المكاسيح) المنبوذون، ومن رواد الفساد والعقود الوهمية من الذين ادمنوا الرقص على ايقاع الدنانير غير المنضبطة في الجيوب ويتعاقدون مع ابليس نفسه كي يحققوا ارباحهم بعيدا عن الحقائق التي اوصلتنا الى هذا المستوى فلا مركز مرموق ولا كأس مرَّ من هنا ولا كأن الامر يعني احدا فالعراق الرياضي أصبح كالعراق السياسي لا مستقبل ولا منظور حقيقي للخروج من الازمة الكروية..نتائجنا مخيبة للآمال وعقود مع مدربين اكسباير بملايين الدولارات وما من منجز واحد نفتخر به وكأننا نلعب في ملعب مدهون بالزيت..فكانت رقصة الباليه تحفة فنية يكثر فيها الساقطون والخائبون حتى تحولت ملاعبنا الى مواخير وامكنة لعقد صفقات مشبوهة يستبعد فيها اصحاب المهارة والكفاءة وبرتع فيها الفاسدون من اصحاب الواسطات حتى ان التزوير وصل الى اتحاد الكرة وأدان القضاء العراقي موظفين في الاتحاد إذ قضت محكمة الجنايات بالحبس لمدة سنة على المتهمين لتزويرهما القرار رقم 32 والحبس لمدة ستة أشهر لاستعمال المتهمين محرراً مزوراً والحبس لمدة سنة على المتهمين لتزوريهما القرار رقم 29/1 والحبس لمدة ستة أشهر لاستعمال المتهمين المحرر رقم 29/1 على أن تنفذ العقوبة الأشد وهي الحبس لمدة سنة.. ان مصير الكرة العراقية حالياً سوداوي ومظلم اذا استمر الوضع على ما هو عليه وكلنا امل بالتغيير السياسي والرياضي حتى يصدق القول باننا نمتلك اتحادا ووزارة للشباب والرياضة فقد ضحك علينا القاصي والداني واخير وليس آخرا ألف “طز” بوزير الشباب واتحاد الكرة.