بقلم : حسن جمعة …
من النوادر ان تجد ان لشخصية حاكم عراقي صورة ناصعة مثل صورة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم فهو مثال للنزاهة والبسالة والشجاعة والوطنية والإيثار والزهد حتى ان العراقيين الى يومنا هذا يقارنون بين الزعيم قاسم وغيره ممن تلاه.. امتلك الذين يزعمون انهم ساسة كل الدنيا فأموالهم لا تعد ولا تحصى وبيوتهم وقصورهم وعماراتهم في كل بقاع الارض الا انهم لا يحظون بأي احترام من الشعب أما الزعيم قاسم فلقد رآه في القمر وهو مبتسم ومن المؤكد انما يدل هذا على حب الشعب لقائد فذ اما الذين يحكمون الآن فمصيرهم الى مزبلة التاريخ والى غياهب النسيان ولهذا تراهم يكرهون الزعيم قاسم لأنه يجردهم من ألقابهم وكناهم الزائفة من أين استطاعوا شراء هذه القصور والشركات ؟ كل ذلك من الفساد وشراء الذمم والسحت الحرام.. عبد الكريم قاسم كان ينام في غرفة بسيطة في وزارة الدفاع وما يشاهده العراقي من قصور لساسة في ظل هذا الخراب العام سيكون له تبعات مستقبلية وتشير وثائق مسربة الى استحواذ مسؤولين على عقارات الدولة أو دفع اقل من نصف قيمتها لبناء بيوتهم ومسؤول بارز ادعى ان القصر الذي يقطن فيه هو بالأساس تابع له لكن صدام حسين استولى عليه ومن هذه الاكاذيب التي يعرفها الشعب ولكن ليس باليد حيلة فما من احد من هؤلاء ساسة (اللنكة) يقدر الوضع العراقي فقد جاءوا للنهب والسلب والسرقة وسط مافيات تأكل كل شيء حتى ان العراق اليوم مهدد بالزوال من الخارطة بعد صراع المياه يضاف اليه الصراع على الكراسي والمناصب وترك الحبل على الغارب لكل سارق وناهب وقاتل متى تتعلمون ايها الحمقى؟ لقد ضيعتم البلاد والعباد ألا “طز” فيكم وألف “طز “.