بقلم : حسن جمعة ..
لم تكن الأحزاب الكبرى المسيطرة على المشهد السياسي العراقي تمتلك سرديات تجذب بها جماهيرها سوى السرديات الخرافية والارقام المهولة والدعاية الحزبية لبيع الوهم للجماهير النائمة في الطين والتي كانت في البداية تغفو وتغط في احلام وردية ستحققها لها الاحزاب مترامية الاطراف الخائرة الافكار لنخرج اخيرا بمحض قبيح ونفيق من بنج التصريحات واللهو بعواطفنا ولم تدم الكذبات ذات الحبال القصيرة لتنكشف اللعبة وحينما تم توجيه سؤال لوزير النقل رزاق محيبس عن طريق الحرير صمت لبرهة وابتسامة خجولة وقال ان الطريق كذبة وحين تسلمت الوزارة طلبت اوليات هذا الطريق والمخاطبات واجابوني لاتوجد اي مخاطبات وانه كلام اعلام فقط..وبحسب ما نفسِّره على طريقتنا الخاصة من خلال الفترات الزمنية المنقرضة بأنه شماعة للفساد والفشل أطلقتها أحزاب حكمت العراق منذ 20 سنة وغطاء يريدون به أن تنسى الناس من هو الفاشل والسارق والفاسد وبينما تنقسم المبادرة الصينية العالمية بين”حزام بري وطريق بحري”..فإنَّ العراق غير موجود في خرائط التقارير الصينية بمجال الطريق البحري ما يجعل ميناء الفاو خارج حسابات طريق الحرير..أما الحزام البري فهو يمثل استثمارات الصين في المشاريع المختلفة ولاسيما مشاريع الطاقة في دول العالم، وهو إجراء موجود بالفعل من قبل الجانب الصيني في الاستثمارات داخل العراق التي تقدّر بأكثر من 10 مليار دولار تقوم بها الصين فعليًا في العراق خلال عام 2021 وكانت أولى المشاريع المحالة التي ستنفذ وفق هذه الاتفاقية هي تسليم مواقع ألف مدرسة إلى الشركات الصينية لبنائها. وبدأ العراق بالفعل في إيداع أموال 100 ألف برميل يوميًا في الصندوق العراقي – الصيني المخصص لهذه المشاريع..وهي الاخرى مجرد حيلة من الجانب الصيني حيث بدات باعطاء المدارس لمقاولين عراقيين والكثير من التفاصيل التي تصدع رؤوسنا فلماذا هذه الكذبات والشعب بحاجة لتلك الاموال والبلد اصبح خرابا؟..نتمنى ان نعمل بإخلاص وبصدق افضل من الاعيب الطيش .