بقلم : حسن جمعة ..
في كل عام يتجدد لقاء أولياء الامور بشارع المتنبي لا لغرض الزيارة أو ليتعرف ابناؤنا على أهم شاعر وشارع ثقافي في العراق بل يذهب اولياء امور الطلبة لغرض شراء الكتب والملازم المدرسية وخلال العام الدراسي السابق لم يحصل أغلب الطلاب في المدارس العراقية على الكتب المدرسية إذ لم تقم وزارة التربية العراقية، بطباعة المناهج الدراسية للعام الدراسي، وبرّرت ذلك بسبب عدم إقرار الموازنة للعام الماضي، وهو ما اضطر أولياء الأمور إلى تحمل أعباء ذلك من خلال شرائها أو طباعتها في السوق المحلية على حسابهم الخاص وليست أزمة توفير الكتب المدرسية ظاهرة جديدة في العراق، لكنها تفاقمت العام الماضي مقارنة بأعوام سابقة لا سيما بعد تحذيرات مسبقة أطلقتها لجنة التربية والتعليم النيابية وجهات أخرى حول عدم طباعة الكتب بسبب غياب المخصصات المالية وأثّرت مشاكل عدم توفير الكتب الدراسية ونقص المدارس والاضطرار إلى اعتماد الدوام المزدوج والثنائي والثلاثي وحتى الرباعي في أغلب مدارس العراق، على الواقع التعليمي في البلاد، ويعزو مسؤولون ذلك التراجع إلى الفساد الذي تعانيه أغلب مؤسسات الدولة ومنها المؤسسة التعليمية ناهيك عن الحمامات وقذارتها بحيث باتت مدارسنا عبارة عن مجمعات بائسة تلعب فيها الفئران والافاعي وهي تئن تحت ضربات الفساد والعقود الوهمية وعدم اعطاء أي اولوية لنظام التعليم كل ما نسمعه هو عبارة عن وعود بالتغلب على أزمة توفير الكتب والمستلزمات المدرسية بداية العام الدراسي الجديد وهذه المأساة نشاهدها مع قرب أي عام دراسي ونواجه ازمة كبيرة على مستوى طباعة الكتب او توفير ابسط مقومات التعليم من مراحيض او رحلات حيث شهد العراق تراجعا كبيرا مع الاسف الشديد وما من حل .